حتى بعد وفاته مازالت علامات الاستفهام تحاصر العالم المصري الدكتور أحمد زويل، حول اتهامه بالتطبيع وحقيقة علاقته بإسرائيل، التي بدأ الحديث عنها بعدما تسلم  جائزة "ولف"  في تل أبيب عام 1993.

وجائزة "ولف"،  تقدم فى مجالات متفرقة من الأدب والفن والعلم وتعتبر الأرفع بعد جائزة نوبل مباشرة فى مجال الفيزياء والكيمياء. ونظرًا لطبيعة العلاقة الحساسة بين المصريين وإسرائيل، فأنهم يعتبروا أى شخص يتعامل مع إسرائيل سواء من قريب أو بعيد خائن أو عميل.

ولكن الحقيقة أن الجائزة أنشأها ريكاردو وولف اليهودى الألمانى الكوبى عام 1975، وهو من أكبر المساندين لفيديل كاسترو، رئيس كوبا، منذ بداياته ولذا عينه كاسترو سفيرآ فى إسرائيل عام 1961 .
وأنشأ ولف هذه الجائزة لتعطى باسمه فى مجالات الفنون والآداب والعلوم، وأصبحت تالية لنوبل من حيث قيمتها فى الكيمياء والفيزياء.
ومعنى ذلك أن الجائزة عالمية وليست إسرائيلية ومن ابتدعها كوبى وليس إسرائليآ ، فهل كان ينبغى على الدكتور زويل رفضها لأنها تقدم من إسرائيل؟.