"فوبيا الأسعار" تصيب التجار والمستهلكين بالهلع.. "كيلو السمك بـ100 جنيه"

يبدو أن جنون الأسعار تفشى في جميع السلع، بعد أن كان قاصرًا على "الطماطم"، وبدأ المواطنون في الشعور بضعف قوتهم الشرائية وفشلهم في توفير احتياجاتهم الأساسية، بعدما وصل سعر كيلو السمك " الشعور والكوشر" إلى 100 جنيهًا، وكذلك اللحوم تخطت حاجز 100 جنيهًا للكيلو، فيما أصيب الذهب بنوبة صرع غير مسبوقة ليسجل عيار 18 الأكثر مبيعات بين الشريحة المتوسطة ومحدودة الدخل إلى 360 جنيهًا، وبسبب ارتفاع الدولار بدأت أسعار الأسمنت الذي هو منتج محلي بالأساس في الارتفاع ليسجل 630 جنيهًا للطن بدلًا من 560 جنيهًاـ وفي السطور التالية نعرض لكم معاناة المحافظات المختلفة من مرض فوبيا الأسعار.

ففى الإسكندرية، ضرب الركود أسواق الأسمنت والحديد والذهب، نتيجة ارتفاع الأسعار بطريقة غير مسبوقة، وقررت شركات الأسمنت رفع سعر الطن من 560 جنيهاً إلى 630 جنيهاً، بحجة ارتفاع سعر الدولار.

وقال محمود مخيمر، رئيس شعبة الأسمنت بالغرفة التجارية فى الإسكندرية، إن ارتفاع سعر الدولار غير المسبوق، أدى إلى ركود فى سوق الأسمنت، مضيفاً أن غياب رقابة الحكومة على الشركات يمنحها الفرصة للتلاعب بالأسعار، وطالب رئيس الوزراء بالتدخل وفرض ربحية عادلة على الشركات بعد حساب تكلفة الإنتاج.

وطال الركود سوق «الحديد» بعد ارتفاع سعر الطن إلى 6200 جنيه، بعد أن كان سعره الأسبوع الماضى 5400 جنيه، متأثراً بارتفاع سعر الدولار، بينما شهدت عمليات البيع والشراء فى سوق الذهب حالة من الركود، إثر ارتفاع سعر الجرام عيار 24 إلى 512 جنيهاً.

وفى الشرقية، عبر الأهالى عن غضبهم من الارتفاع المتواصل لأسعار كافة السلع دون استثناء، وقال مجدى البقرى، أحد أهالى «الحسينية»: «إن الأسعار ارتفعت بشكل كبير فى غياب الرقابة على الأسواق، خاصة فى القرى»، مشيراً إلى أن سعر كيلو اللحوم وصل إلى 100 جنيه لدى الجزارين و70 جنيهاً فى منافذ القوات المسلحة، ووصل سعر الأرز إلى 8 جنيهات و6 جنيهات لكيلو السكر، وتراوحت أسعار زجاجة الزيت بين 12 جنيهاً و19 جنيهاً.

وفى البحر الأحمر، واصلت الأسعار ارتفاعها بعد فشل «التموين» فى السيطرة على الأسعار ومواجهة جشع التجار، حيث تجاوز سعر كيلو اللحمة ١٠٠ جنيه، وسجل سعر كيلو السمك «الشعور والكوشر» 100 جنيه، فضلاً عن النقص الحاد في الأسماك، وناشدت مديرية تموين البحر الأحمر المواطنين الإبلاغ الفورى فى حالة التعرض لأى استغلال من قبَل التجار لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.

من جهة أخرى، لجأ منتجو المشغولات الذهبية إلى التوسع فى تصنيع مشغولات ذهبية للأعيرة أقل من 18، كعيارات 10، 14، 12، و16، وطرحها بالأسواق، لمواجهة عزوف المواطنين عن شراء الأعيرة التقليدية «24، 21، 18»، بسبب ارتفاع أسعارها، وسجل العيار 24، فى تعاملات أمس، 519 جنيهاً، كما تراجع العيار 21 لـ454 جنيهاً، وعيار 18 لـ389 جنيهاً، والجنيه الذهب 3632 جنيهاً، بانخفاض قدره 11 جنيهاً فى كل الأعيرة.

التعليقات