في أول حوار سياسي له بعد التطورات الاخيرة التي حدثت في حزبه " المصريين الاحرار قال المهندس نجيب ساويرس رجل الاعمال والسياسي لـمراسلة "الحكاية" جاكلين ماهر  :"لسنا في خلاف شخصي من أحد في النظام، ولسنا كما يروج البعض ضد الدولة، ولكن ننتقد ما نرى أنه ضد مصلحة البلاد " ، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة الدولة مثلا تعيين أحد الضباط المفصولين من الخدمة والمتهمين بممارسة التعذيب على رأس إحدى لجان البرلمان ".

مؤسس المصريين الاحرار قال ايضاً أنه ليس من مصلحة الدولة  تلك الطريقة في  وضع القوانين وتعديلها، مثل ما حدث في قانون الجمعيات الأهلية وقانون الهيئات القضائية ، دون العودة لاصحاب الشأن وأخذ رأيهم فيها 

وبسؤاله عن الانقسام داخل حزب المصريين الأحرار أكد أنه لم يكن انقساما بل هو "خلاف" في التوجه حيث أنه حزب ليبرالي معارض لسياسات معينة وليس ضد الدولة ولكنه مع الحق دائماً في أي قضية تمس الصالح العام .

واضاف ان مافعله عصام خليل وماحدث في صفوف الحزب هو " خيانة " للحزب ولمبادئه ، حيث ان " الخونة"  لم يحافظوا على المبادئ الأصلية التي تأسس بها، واصبحوا جزءاًمن القطيع مثل بقية الأحزاب الأخرى.

وردا على سؤال حول جدوى الاحزاب القائمة ومدى فعاليتها في الحياة السياسية اتفق مع القول بأن الاحزاب بالفعل  "مالهاش لازمة" في الوضع الحالي، مشيراً الى ان  "ائتلاف دعم مصر" على سبيل المثال  ليس له أي كيان قانوني، وأن كل الأحزاب تقول "آمين" بدون معارضة، والمفترض ان حزب المصريين الاحرار هو ضمير الأمة ولهذا فهو مصر على وجوده بمبادئه الاساسية واهدافه التي قام من اجلها . 

وقال  ساويرس : نعم ماحدث في حزب المصريين الأحرار ممن شوهوا مبادئه  أثر في شعبيته قليلاً ، ولكنه أكد أن مؤيدوا الحزب واعضاءه ومؤسسيه سيلتفون حوله وستعود شعبيته اقوى مما كانت بعد إعادة الأمور إلى نصابها ، وعندما يعود الحزب إلى سابق عهده.

أكد ساويرس أن الرئيس السيسي جاء بشعبية حقيقية كاسحة لم يحصل عليها اي رئيس سابق لمصر حتى عبد النصر نفسه ، وأن هذه الشعبية تتأثر ببعض الاخطاء التي قد تبدو بسيطة ، وتساءل : من المسئول عن القرارات التي تخرج بدون دراسة ، ومن هم المستشارين الذين يضعون البلاد في الازمات ووالمشاكل ؟، مؤكداً ان الديموقراطية واحترام التعددية والرأي الاخر هي التي ستنقذ مصر وتحسن صورتها أمام العالم .