
مشروع جيش الاحتلال لغمر أنفاق غزة بالمياه "كارثة بيئية منتظرة"
تؤكد إسرائيل طيلة الوقت أن جيش الاحتلال سيقوم بغمر أنفاق غزة بالمياه للقضاء على حركات المقاومة المتمركزة في عشرات الأنفاق تحت أراضي قطاع غزة.
لكن هناك كارثة بيئية منتظرة جرَّاء تلك الخطوة، والتي من شأنها إضافة جريمة جديدة لجرائم قوات الاحتلال التي انتهكت كل معايير الإنسانية والحروب وحتى البيئة.
وأكد الدكتور عباس شراقي خبير الجيولوجيا المصري أن حماس أنشأت أكبر شبكة أنفاق في العالم لمقاومة الاحتلال الذي لم يستطع تدميرها جوا أو برا حتى الآن، ويلوح حاليا باستخدام مياه البحر لغمرها.
وأشار شراقي إلى أنه: "طبقا لبيانات حماس فإن عدد الأنفاق حوالي 500 نفق، بإجمالي أطوال حوالي 1300 كم، وتتنوع الأنفاق بين هجومي لاختراق الحدود، ومنها الدفاعي لإطلاق صواريخ والاختباء وغيره، ومنها اللوجستي الذي يستخدم في الاختباء ومكان للقيادة وتخزين الأسلحة والعتاد، وهندسيا توجد الأنفاق المبطنة بخرسانة، وأخرى حفرت في الصخور دون تبطين مع وجود دعامات".
وتابع: "طبيعة الأرض في غزة أنا ليست مستوية تماما بل أنها عبارة عن نطاقات طولية صخرية مرتفعة بينها مناطق منخفضة موازية لشاطئ البحر بطول حوالي 42 كم، تكونت في الماضي من أمواج البحر وتتكون من صخور رملية ورملية جيرية، كما تحتوي طبقات غزة على خزانات مياه جوفية يتراوح عمقها في المتوسط حوالي 60 م".
وختم: "من الصعب إغراق كل الأنفاق مرة واحدة لاختلاف التضاريس وارتفاعها وانخفاضها بالنسبة لسطح البحر، وعدم معرفة أماكنها، غرق الأنفاق المسلحة لن يضر الخزان الجوفي لعدم امكانية تسرب المياه، عكس الأنفاق الصخرية غير المبطنة التي سوف تزيد ملوحة المياه الجوفية، كما أن تغطية سطح الأرض بمياه البحر سوف يقضى على المحاصيل الزراعية، ويزيد من ملوحة التربة مما يؤثر على الإنتاجية الزراعية فيما بعد، ملء الأنفاق بالمياه لن يؤثر كثيرا في إحداث زلازل حيث أن الأنفاق قريبة من سطح الأرض".