إقرار عُذرية للسودانيات في مصر؟ "بوابة الحكاية تكشف الحقيقة"

عاشت الأوساط المصرية والسودانية حالة من اللغط والجدل بل والغضب حول ما تردد عن طلب شهادات عذرية للفتيات السودانيات الراغبات في الإقامة أو الدراسة في جمهورية مصر العربية.

الأمر كان مثيرًا للسخط والغضب من جانب الأسر السودانية التي أكدت رفضها للفكرة من حيث المبدأ، وكذلك أكدت الأسر المصرية نفس الرفض، لكن ما حقيقة الأمر في الأساس؟

الحقيقة أن السفارة السودانية في القاهرة أوضحت السفارة في بيان رسمي لها أن بعض المواقع الإلكترونية نشرت مقالًا لكاتبة تدعي فيه أنها تلقت أدلة وإثباتات من امرأة سودانية تؤكد أن السفارة السودانية بالقاهرة تطالب بما يسمى "بشهادة عذرية للفتيات"، موضحة أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق.

وكشفت السفارة عن فارق أساسي وجوهري بين الحقيقة والكذب، لأن ما تصدره هو "إقرار مشفوع باليمين"، تؤكد فيه صاحبة المعاملة أنها غير متزوجة، وذلك بناء على تعليمات السلطات المصرية التي تطالب أي طالبة أجنبية وليست فقط الطالبة السودانية، ترغب في إصدار إقامة لوالديها، باعتبارهما كفيليها، بإبراز شهادة عدم زواج، وهو أمر منطقي تمامًا وبعيد كل البعد عن كشف العذرية وأخباره الكاذبة.

وأشارت السفارة السودانية في بيانها إلى أن الفرق واضح وكبير بين "إقرار مشفوع باليمين" تؤكد فيه المتقدمة أنها غير "متزوجة"، وبين نوع الشهادة التي ذهبت إليها الكاتبة  المُدعية.

وتساءلت السفارة في البيان عن ما إذا هل يُعقل أن يكون لدى سفارة مثل هذا الطلب الصادم والمنافي لكل القواعد والأعراف؟ موضحة أن مئات الآلاف من السودانيات اللاتي مُنحن الإقامة في مصر بعد الحرب لم يطلب منهن هذه الشهادة.

ويشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد وجه الحكومة المصرية بتقديم كافة التسهيلات للنازحين السودانيين الفارين من بلادهم بعد الحرب التي اندلعت في أبريل الماضي.

وعقب زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني لمصر أغسطس الماضي، ومباحثاته مع الرئيس السيسي، اتفق الجانبان على ضرورة تفعيل العمل في المعابر البرية بين البلدين وزيادة سعتها لتتماشى مع الواقع الحالي المتمثل في زيادة استخدامها وأهميتها.

كما كشفت السفارة السودانية بالقاهرة أن الجانبين اتفقا على أهمية تطوير صيغ التعاون الثنائي في العديد من المجالات لاستيعاب متطلبات المرحلة التي يمر بها السودان حاليا وتعزيز سبل وآفاق تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين في هذه الفترة بالنظر إلى أن مصر تمثل منفذا ومصدرا مهما يمكن من خلاله توفير العديد من السلع والاحتياجات العاجلة للسودان في هذه الظروف الاستثنائية.

 

التعليقات