روسيا تضرب أوكرانيا في "الطاقة".. وملايين ألمانيا تدعم شتاء كييف

لا تزال ألمانيا تقف خلف ظهر أوكرانيا بعد 21 شهرًا من الحرب الروسية، خاصة في مجال الطاقة التي نجحت موسكو في الإجهاز عليه، وبسبب القصف الهائل تعرضت أجزاء كبيرة من البنية التحتية الأوكرانية للتدمير، وهو ما دفع برلين لإنفاق أموال طائلة حتى تتمكن كييف من الحفاظ على إمدادات الطاقة.

وتعتزم الحكومة الألمانية دفع 88.5 مليون يورو لصندوق دعم الطاقة التابع لمجموعة الطاقة الأوروبية إلى أوكرانيا، لتعزيز البنية التحتية للطاقة بكييف، في مواجهة الهجمات الروسية المتزايدة.

وتخطط ألمانيا من خلال الدعم المادي لأوكرانيا إلى الإنفاق على مصادر الطاقة وقطع الغيار والمعدات مثل المحولات والمولدات للحفاظ على إمدادات الطاقة في كييف، واستخدام جزء آخر من الأموال لمشروعات انتقال الطاقة الخضراء مثل الأنظمة الكهروضوئية في المباني العامة.

ودفعت ألمانيا بالفعل 129.5 مليون يورو للصندوق، نهاية العام الماضي، وهذا يجعل ألمانيا أكبر مانح له، الذي جمع نحو 400 مليون يورو، منذ فبراير 2022.

ووفقًا لوزارة الخارجية الألمانية فإن المساهمات في صندوق دعم الطاقة هي جزء من حزمة الشتاء التي تقدمها الحكومة الألمانية لأوكرانيا هذا العام، التي تبلغ أكثر من 1.6 مليار يورو.

ويحذر المسؤولون الأوكرانيون منذ أشهر من أن موسكو ستكثف هجماتها على البنية التحتية للطاقة مرة أخرى هذا الشتاء، إذ أبلغت أكثر من 400 منطقة أوكرانية عن انقطاع التيار الكهربائي.

وعانى ملايين الأوكرانيين، الشتاء الماضي، من مثل هذه الهجمات إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، ومرور شهور الشتاء دون كهرباء وتدفئة.

ودعت كييف حلفاءها الغربيين إلى تعزيز الدفاعات الجوية للبلاد، كما ناشدت أوكرانيا دول الاتحاد الأوروبي المجاورة لتوفير الكهرباء لاحتياجات التدفئة.

من ناحية أخرى؛ أعلن رستم أوميروف، وزير الدفاع الأوكراني، في مقابلة عن العقوبات ضد الأوكرانيين في الخارج الذين لم يتبعوا التجنيد المحتمل في الجيش.

وقال وزير الدفاع إنه تجري حاليًا مناقشة العقوبات المحتملة ضد أولئك الذين لا يمتثلون للتجنيد، لافتًا إلى أنه ليس تجنيدًا مباشرًا للأوكرانيين في الخارج، إلا أن وزارة الدفاع عارضت مثل هذه الخطوة على لسان المتحدث الرسمي لها، قائلة: "عندما يتعلق الأمر بمسألة العقوبة أو الضغط القانوني على أولئك الذين يعيشون خارج أوكرانيا، فإن هذا ليس على جدول الأعمال في الوقت الحالي".

 

التعليقات