"سلاح صيني في غزة".. مزاعم الاحتلال لإخراج بكين من معادلة وقف العدوان

زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش الاحتلال عثر على كمية كبيرة من الأسلحة الصينية التي يستخدمها مقاتلو الفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، في ادعاء يستهدف تقويض جهود بكين لوقف العدوان الغاشم على القطاع، والذي دخل يومه الـ 86، وأودى بحياة 21 ألفًا و822 شهيدًا، وإصابة 56 ألفًا و451، فضلًا عن فقدان آلاف آخرين تحت أنقاض المباني المُدمرة.

وبثت القناة "12" الإسرائيلية، تقريرًا أمس السبت، يدعى عثور جيش الاحتلال على أسلحة صينية في غزة، مُشيرًا إلى أن أسئلة تدور في الأروقة الأمنية حول كيفية وصول هذه الأسلحة من الصين إلى قطاع غزة.

وذكر التقرير، أن قيادة جيش الاحتلال زودت المستوى السياسي بمعلومات عن استخدام مقاتلي الفصائل الفلسطينية أسلحة صينية قياسية.

وعقب نشر القناة "12" تقريرها، نقلت عن كاريس ويت، الخبير في العلاقات الصينية الإسرائيلية، أنه على الرغم من أنه من المحتمل بالتأكيد أن الأسلحة الصينية وصلت إلى أيدي الفصائل الفلسطينية، إلا أنها لم يتم شراؤها مباشرة من بكين.

وصرح "ويت" بأن الصين لديها صناعة أسلحة واسعة النطاق، مضيفًا أن بكين وبحكم التعريف، لا تبيع أسلحة إلى كيانات غير حكومية، مشيرًا إلى أن المسؤولين عن وجود الأسلحة في غزة هم جهات فاعلة صينية مُستقلة تبيع الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الجماعات المتمركزة في غزة.

وجاءت الادعاءات الإسرائيلية، بعد إعلان كتائب القسام، أمس السبت، تمكن مقاتليها من قنص جندي إسرائيلي بسلاح قنص من العيار الثقيل من طراز "إم 99"، في منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة.

وبحسب موقع "جان ويكي"، فإنه تم تطوير "إم 99" استجابةً لطلب من جيش التحرير الشعبي الصيني، وهي بندقية مضادة للعتاد برصاص من العيار الثقيل 12.7 × 108 ملم.

وتقول البيانات بحسب الموقع، إن بندقية "إم 99" من الممكن أن تقضي على هدف على بعد 1600 متر خلال ثانيتين، يعني قبل أن يصل صوتها لموقع الهدف بـ2.7 ثانية.

ويبدو أن الادعاءات الإسرائيلية بالعثور على أسلحة صينية في غزة، تستهدف الضغط على بكين، للتخلي عن موقفها المُناهض لاستمرار العدوان على غزة، إذ دعت الخارجية الصينية في وثيقة نشرتها في شهر نوفمبر الماضي، إلى أن هدنة مُستدامة في غزة، ووقف شامل لإطلاق النار وإنهاء العدوان على القطاع المُحاصر.

وحضت الوزارة الصينية في وثيقتها مجلس الأمن الدولي، آنذاك، على إرسال "رسالة واضحة"، يؤكد فيها رفضه "النقل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين".

وتعتبر الصين تاريخيًا متعاطفة مع القضية الفلسطينية، وداعمة لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، على أساس حل الدولتين. وكان الرئيس الصيني شي جين بينج دعا إلى عقد "مؤتمر سلام دولي" لحل هذا النزاع.

 

التعليقات