
إيلون ماسك.. بين مظاهرات برلين المؤيدة لغزة ومَد يد العون والاتصالات للقطاع "حكاية حلوة"
تسبب إيلون ماسك مالك موقع X في لفت نظر أكثر من أربعة ملايين متابع لفيديو قصير لمظاهرة حاشدة في العاصمة الألمانية برلين، المظاهرة مؤيدة لفلسطين وشعب غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
قام ماسك بنشر فيديو للمظاهرة التي كانت مفاجأة للملايين لما تحمله من تعاطف حقيقي وحشد بعشرات الآلاف في قلب العاصمة الألمانية التي تعلن على الصعيد الرسمي تأييدها لإسرائيل، بينما للناس آراء أخرى تتفق مع الإنسانية كما يبدو من المظاهرة.
الملياردير الأمريكي لم يغلق موقعه في وجه مؤيدي القضية ولم يصادر على آرائهم كما فعل مارك زوكربرج مالك موقع Facebook حيث يتعرض أي مدافع أو حتى مناقش للقضية الفلسطينية للحظر على الفور بمجرد إبداء التعاطف مع قطاع غزة أو حتى الحديث عنه بشكل عقلاني.
فهل كان إيلون ماسك صاحب أصول عربية؟ بالتأكيد لا، ولكن من الواضح أنه صاحب أصول إنسانية بغض النظر عن أسماء الجنسيات.
وللحقيقة فإن ماسك من كندي الجنسية لأمه بينما أبوه من جنوب إفريقيا، وقد حصل على الجنسية الأمريكية فيما بعد، وهو أغنى رجل في العالم إذ بلغت ثروته 185 مليار دولار.
لم يكن هذا هو الموقف الأول لإيلون ماسك في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة ومد يد العون لأهلها، وإنما بمجرد بدء العدوان البري على القطاع وما تسبب فيه من قطع وسائل الاتصال وخطوط الإنترنت، قرر إيلون ماسك على الفور مساعدة غزة بخدمة الإنترنت "ستارلينك" رغم رفض إسرائيل المُعلن لذلك.
إيلون ماسك حكاية إنسانية حلوة، نتمنى أن تدوم وتنجح في مساعٍ صادقة لخدمة العدالة، بدون أي ضغوط أو تهديدات اشتهر بها الجانب الإسرائيلي، ونجح فيها للأسف حتى لو عن طريق الاغتيالات.