في موسم "جدل تهنئة المسيحيين بأعيادهم".. فتوى جديدة للدكتور علي جمعة

كعادة الكثيرين خلال مواسم الأعياد المسيحية، والاختلاف والجدل حول حرمانية تهنئة شركاء الوطن بأعيادهم.

واصل الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، الإجابة على عدد من الأسئلة الجدلية من خلال برنامجه الرمضاني اليومي، الذي يذاع على قنوات فضائيات مصرية.

وفي إجابته على أسئلة طلاب المدارس عن عدة أمور تنظم تعاملهم مع زملائهم المسيحيين حول جواز التهنئة بأعياد الميلاد وحضور الخطوبة داخل كنيسة، وكشف الشعر أمام الزميلة المسيحية، قال المفتي السابق حول التهنئة بالأعياد، "أيوة عادي ينفع، بس إنتى مش واخده بالك من السؤال، يعني كأن في حد مفهمكم إنه مش عادي، وإنك هتأخذي ثواب لما تنشري الكراهية".

"الدنيا كلها لازم تكون حب في حب"

وأضاف "والله يا أولاد أبدا، الدنيا كلها لازم تكون حب في حب، بدون كراهية، وعندنا المصريين لما اتشبعوا بالإسلام، فعملوا أمثلة، قالوا له تنفخ ليه يا برص، قال علشان الناس تكرهني طيب هو في حد بيحبك يا برص، فلازم نفهم إن شيوع الحب والتهنئة والمجاملات تعلي من قدرنا ولا تنقصنا، فالكراهية تنقص من قدرنا، في حد عاوز يعمل صدام وفتنة بين ناس هم جيران، ده إحنا جيران من 1500 سنة، وعاوزين مفهوم الكراهية ده يتعدل ويبعد عن البدعة".

وفي رده على سؤال حول جواز حضور خطوبة زميلة مسيحية في كنيسة، قال جمعة، "إن الأمر جائز وليس هذا فقط بل يجب أن تعرفوا ماذا يسمي الإخوة المسيحيين هذه المناسبات، وأن تبحثوا في معانيها مثل "نصف إكليل"، لأن معرفة الآخر تذيب الحواجز بين الناس".

وبخصوص كشف حجاب المرأة أمام زميلتها المسيحية، قال "نعم يجوز ذلك، وفي مرحلة معينة كان هناك هجوم سُمي بالحروب الصليبية لأنهم أتوا رافعين الصليب، والصليب منهم براء وكان هناك توتر بسب العدوان والاحتلال والجيوش الغربية التي تريد قتال المسلمين، ودام الأمر 200 عام، وهو ما تسبب في خلق مثل هذه الأسئلة لكن أصل الديانة ليس فيها هذا، ولذلك يجوز للمرأة أن تكشف حجابها مع المرأة غير المسلمة".

فتاوى مثيرة للجدل

وفي فتاوى أخرى سابقة، أثار علي جمعة الجدل وأطلق في نفس البرنامج فتاوى أثارت صخبا، منها أن الجنة ليست حكرًا على المسلمين فقط، وأن أصحاب الأديان الأخرى أيضًا سيدخلون الجنة، وتفسير ذلك من خلال آية في القرآن الكريم.

كما أفتى بجواز زرع أعضاء الخنزير لإنقاذ حياة الإنسان، بقوله إن "الخنزير، برغم تصنيفه على أنه حيوان نجس ومحرم أكله في الإسلام، فإن الإمام مالك يرى أن كل حي طاهر". ومن هذا المنطلق، أشار جمعة إلى أنه يمكن التوجه نحو زرع أعضاء الخنزير لإنقاذ حياة الإنسان، متبنيًا بذلك رؤية فقهية جديدة.

وأضاف "إنقاذ حياة إنسان بجزء من حيوان ونمشي وراء الإمام مالك ويبقى الخنزير طاهر.. لأن كل حي طاهر عنده بخلاف الشافعي وغيره".

وسئل جمعة عن العلاقة بين الجنسين في سن المراهقة وحكم الشرع في شاب قال لفتاة بحبك، فرد الشيخ: "لو أبوها عارف.. يبقى عادي".

وقال جمعة إن الصداقة بين الولد والبنت والخروج معًا في شلة ليس حرامًا، والبشرية كلها كانت على حد الاختلاط، موضحا أن الصداقة بين الجنسين مباحة طالما فيها عفاف، وتعريف العفاف أن تكون العلاقة خالية من المحرمات والسرية.

 

التعليقات