صور | قمصان السنوار ونصرالله "صنع أمريكا" تشعل الغضب الإسرائيلي و"معاداة السامية" تتدخل
واجهت شركة التجزئة الأمريكية العملاقة "وول مارت" هجوم الصحف والمواقع العبرية، بعد عرض موقعها الإلكتروني قمصانًا تحمل صور رئيس المكتب السياسي السابق لحماس يحيى السنوار، والأمين العام لحزب الله اللبناني السابق حسن نصر الله، ما أثار موجة غضب وسائل إعلام دولة الاحتلال.
وعرضت شركة "وول مارت"، عملاق التجارة الأمريكية، قمصانًا تحمل صور زعيمي حماس وحزب الله السابقين، يحيى السنوار وحسن نصر الله، للبيع على موقعها الإلكتروني بسعر يتراوح بين 25 و30 دولارًا.
ووفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، يُظهر أحد القمصان وجه السنوار واسمه مقسمًا إلى قسمين، بينما يُظهر قميص آخر رسمًا كاريكاتوريًا له ممسكًا بسلاحه ومرتديًا ملابس القتال.
وحمل قميص آخر صورة منخفضة الدقة لزعيم حزب الله السابق حسن نصر الله على خلفية الحرم القدسي، ولا يزال معروضًا للبيع ومتاحًا بحجم "XXL" على موقع وول مارت.
وأشار مستخدمو الإنترنت إلى أن هذه القمصان لم تنتجها شركة "وول مارت" مباشرة، بل بائعون من جهة خارجية يستخدمون سوق التوزيع التابع لشركة التوزيع العملاقة، ووفقًا للموقع العبري، فإن بائع القمصان تابع لجهة خارجية مقره تكساس، وكتب للتعريف بالقميص "نصر الله آمن بعد الغارات الجوية الإسرائيلية".
تم الإبلاغ عن القميصين من قِبل منظمة "StopAntisemitism" التي تدعي مراقبتها "معاداة السامية" ومقرها الولايات المتحدة، التي وصفت اختيار الأزياء بأنه "شائن" وطالبت بإزالتها فورًا.
وأثبتت محاولات العثور على صفحات مبيعات القميص الذي يحمل صورة السنوار على موقع "وول مارت" أنها غير ناجحة، حيث تؤدي الروابط الآن إلى صفحات خطأ، ما يشير إلى أن الشركة أزالت المنتجات من منصتها، بعدما تعرّضت لضغط، ولم تعلق على الأمر.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإنه تمت إزالة بعض القمصان التي تحمل صورة السنوار من المنصة، إلا أن التصاميم التي تُظهر نصر الله على خلفية الحرم القدسي في القدس المحتلة ومحاطة بالعلم الفلسطيني لا تزال متاحة للشراء حتى الآن.
ونشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، أن المخزون الحالي لشركة وول ملرت يتضمن كتبًا صنّفتها على أنها "معادية للسامية" التي توضح نصوصها أن إنشاء دولة الاحتلال الإسرائيلي قام على انتهاكات الصارخة للقانون الدولي وإنكار الحقوق الفلسطينية، إضافة إلى كتاب آخر بعنوان "إزالة الاستعمار من فلسطين"، يتناول النضال من أجل التحرير من دولة استعمارية استيطانية، ملخصه "أنه على الرغم من توقعات الخبراء، تواصل حماس المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي".