حكاية الإرهابي الذي اختفى 40 عامًا في اليابان "السرطان كشف حقيقته قبيل وفاته بساعات"

عاش لأربعة عقود متخفيًا كموظف في شركة بناء، وبعد تشخيصه بسرطان المعدة اعترف أنه كان واحدًا من الإرهابيين المنتمين للجبهة المسلحة المناهضة لليابان، وارتكب جرائم سقط على أثرها مئات الضحايا، فقط قبل وفاته بأربعة أيام، لتتكشف حقيقته عن طريق تحليل الـ"DNA" بعد أن وافته المنية.

فقد أظهرت اختبارات الحمض النووي أن الرجل الذي توفي في وقت سابق من هذا الأسبوع، في مستشفى هو على الأرجح الشخص المطلوب لواحدة من سلسلة من التفجيرات الإرهابية في اليابان، خلال السبعينيات من القرن الماضي.

وبحسب الشرطة اليابانية، اعترف الرجل في الشهر الماضي بأنه المفجر المزعوم، ساتوشي كيريشيما، الذي كان عضوًا في مجموعة يسارية متطرفة، ووجدت نتائج اختبار الحمض النووي الذي أُجري على أقارب المشتبه به أنه بالفعل هو "ساتوشي كيريشيما" الذي كانت تبحث عنه الشرطة، حسبما نقل موقع "يابان تايمز".

وتنتظر الشرطة بعض الإجراءات للتأكد من أن الرجل الذي عُثر عليه هو كيريشيما، الذي يبلغ من العمر الآن 70 عامًا، فإن الشرطة تخطط لإحالة القضية إلى النيابة العامة.

وفي يوم الجمعة أيضًا، فتشت الشرطة منزل الرجل في فوجيساوا، محافظة كاناجاوا، للبحث عن وثائق يمكن أن تؤكد هويته.

كان كيريشيما عضوًا في الجبهة المسلحة المناهضة لليابان في شرق آسيا، وهي مجموعة راديكالية نفذت تفجيرات كثيرة في اليابان. وطالبت الشرطة منذ فترة طويلة بالقبض عليه بعدما شكت في أنه زرع وفجر قنبلة محلية الصنع في مبنى في حي "جينزا" في طوكيو في 19 أبريل 1975.

وكان الرجل الذي توفي في وقت سابق من هذا الأسبوع يعيش تحت اسم هيروشي أوتشيدا، وكان موظفًا في شركة للبناء في فوجيساوا، لمدة بلغت نحو 40 عامًا.

كما أجرى خلال الفترة الماضية، زيارات خارجية إلى مستشفى في محافظة كاناجاوا لمدة عام تقريبًا، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى في يناير.

واعترف بأنه كيريشيما قبل أربعة أيام من وفاته، بعد خضوعه لعلاج سرطان المعدة.

وكانت الشرطة تحقق في كيفية استقراره في محافظة كاناغجاوا، وما إذا كان أي شخص ساعده على البقاء على قيد الحياة أثناء هروبه، ونشرت الشرطة صورًا للرجل في أماكن عامة مثل محطات القطار على مر السنين في محاولاتها لتحديد موقعه.

ونفذت الجماعة التي ينتمي إليها كيريشيما عددًا من الهجمات على شركات يابانية وكيانات أخرى، بما في ذلك تفجير مقر شركة "ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة وسط طوكيو عام 1974، والذي أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 165 آخرين.

واستهدفت المجموعة أيضًا الشركات اليابانية العاملة في الخارج -بما في ذلك شركة "ميتسوي"، بالإضافة إلى شركات البناء "تايسي وكاجيما"- احتجاجًا على التوسع العسكري والتجاري الياباني في شرق آسيا قبل وبعد الحرب العالمية الثانية.

 

التعليقات