نجحت معلمة في العاصمة الكينية نيروبي في تحطيم الرقم القياسي للتدريس، إذ حاضرت روز تاتا ويكيسا، دروس العلوم لأكثر من 62 ساعة دون انقطاع بلا كلل، في إحدى جامعات كينيا، مع الالتزام بالمبادئ التوجيهية الصارمة لموسوعة جينيس للأرقام القياسية.

وبحسب وسائل إعلام كينية، شرحت "ويكيسا" دروس الفيزياء والكيمياء والأحياء للطلاب في إحدى مدارس العاصمة نيروبي لمدة 62 ساعة و33 دقيقة و34 ثانية.

واستطاعت "ويكيسا" تسجيل اسمها في التاريخ خلال ماراثونها التعليمي في جامعة الوسائط المتعددة في كينيا، إذ لم يسبق لأحد أن سجل هذا الرقم القياسي من قبل.

وتم بثّ المحاضرة مباشرة على موقع يوتيوب، يوم الثلاثاء 13 فبراير، وانتهت من تسجيلها صباح اليوم.

وقالت "ويكيسا"، في بيانها للصحافة، أنها تهدف إلى إخبار العالم أن دروس العلوم مفهومة وقابلة للتنفيذ، مضيفة: "لقد قمت بهذا الدرس لإظهار أن التدريس مهنة نبيلة حقًا، وأن المعلمين أشخاص يجب احترامهم".

وأوضحت ويكيسا أنها دربت نفسها على الحرمان من النوم قبل أن تحطم الرقم القياسي العالمي، مشيرة إلى أن هذا كان أطول درس في العلوم، وأنها تنتظر الموافقة عليه رسميًا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

وفي مقابلة مع "Citizen Digital" قالت "ويكيسا": "كنت أركز على زيادة قدرتي على التحمل، ولدي نظام دعم ساعدني في خطة الدرس"، مشيرة إلى أنها دربت جسدها على البقاء مستيقظة، وأنها لا تزال تلهمها فكرة نقل المعرفة إلى الأجيال القادمة للعمل بجدية.

وأكدت ميرسي ماتشاريا، التي أشرفت على الجانب الأمني للحدث، على التزام المعلمة خلال فترات الراحة الإلزامية لمدة 20 دقيقة المقدمة بعد كل 6 ساعات. وخلال هذه الفترات القصيرة، سُمح لويكيسا بالاستحمام وتغيير ملابسها وتناول الوجبات وإجراء الفحوصات الطبية، ولم تستسلم أبدًا لإغراء النوم.

ويعمل مسؤولو موسوعة جينيس للأرقام القياسية الآن على التحقق من التفاصيل والأدلة التي قدمها المنظمون للاعتراف رسميًا بالإنجاز الرائع الذي حققته ويكيسا.

كان الرقم القياسي في هذا المجال لمعلم هندي بواقع 50 ساعة في عام 2008.