"العلبة بـ7 آلاف جنيه".. حكاية توقف المصنع الوحيد في مصر لصنع "السيجار"
منذ أن سحبت هيئة التنمية الصناعية في مصر رخصة مصنع "السيجار" الوحيد في الشرق الأوسط قبل نحو 3 أعوام وهناك أزمة في أسعاره.
وكشف هاني أمان، الرئيس التنفيذي للشركة الشرقية للدخان إيستران كومباني، المالكة لمصنع السيجار، عن أن هيئة التنمية الصناعية سحبت رخصة مصنع السيجار الوحيد في الشرق الأوسط والتابع للشركة بمحافظة الإسكندرية بسبب خطأ بسيط.
وأضاف أن هناك مفاوضات مع هيئة التنمية الصناعية منذ 3 سنوات لإعادة رخصة المصنع بهدف تلبية احتياجات السوق، خاصةً أنه متخصص في إنتاج السيجار المصري.
أسعار السيجار في مصر
وعلى مدار الأيام الماضية ارتفعت أسعار السيجار في مصر وفق ما أعلنته الشركة الشرقية للدخان لتصل العلبة إلى أكثر من 7 آلاف جنيه.
وبحسب إفصاح للبورصة، قرر مجلس إدارة الشركة الشرقية اعتماد الأسعار الجديدة للسيجار، وذلك بعد زيادتها بقيم تتراوح بين 25 جنيها، و1400 جنيه للعبوة الواحدة، حسب النوع والحجم.
وبدأت أسعار السيجار من منتجات الشركة من 125 جنيها للعبوة 5 سيجار من نوع "ميزي توسكاني"، بينما يصل أعلى سعر منها إلى 7 آلاف جنيه للعبوة 25 سيجار اًمن نوع "كورونا ديولوكس"، بحسب قائمة الأسعار الجديدة.
من جانبه، قال إبراهيم الإمبابي، رئيس شعبة السجائر والدخان باتحاد الصناعات، إن استهلاك السيجار في مصر ضئيل، خاصة أن نمط الاستهلاك المعتاد للسوق المصري يركز على السجائر العادية.
وتشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن نسبة المدخنين بين الذكور تبلغ 35.6٪، مقابل 0.3٪ بين الإناث، بما يشير إلى أن ظاهرة التدخين في مصر هي ظاهرة ذكورية بالأساس.
وتوضح الإحصائيات، أن 17.7٪ من إجمالي السكان (15 سنة فأكثر) مدخنون، وهو ما يمثل حوالي 18 مليون نسمة وفقًا، لتقديرات السكان لعام 2020.
وتبلغ نسبة الأسر التي بها فرد مدخن على الأقل على مستوى الجمهورية 41.3%، وهو ما يعني أن هناك نحو 24 مليون فرد غير مدخن، ولكنه عرضة للتدخين السلبي.