"فضيحة جديدة لجيش الاحتلال".. الجنود سرقوا أسلحة وقنابل وصواريخ وباعوها "للعصابات"

وسط سيطرته المزعومة، يُعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من اختراقات عدة، كان آخرها ما كشفته هيئة البث الإسرائيلية، حول التحقيقات الجارية بشأن سرقات العديد من الأسلحة والذخائر المستخدمة تحت غطاء العدوان على قطاع غزة، من بينها قنابل وصواريخ مضادة للدروع.

وأشارت تقارير إلى أن جيش الاحتلال "يشتبه في أن جنودًا ومدنيين تمكنوا من الوصول إلى الذخيرة خلال الحرب، وسرقوا قنابل يدوية، ورصاص، وصواريخ مضادة للدروع"، بل "واحتفظ البعض بها -الأسلحة والذخائر- كتذكار، بينما بيعت الأخرى للعصابات في إسرائيل"، حسب جيش الاحتلال.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت، هذا الأسبوع، فلسطينيًا من سكان القدس الشرقية، كان بحوزته صاروخ مضاد للدبابات، يستخدمه جيش الاحتلال على نطاق واسع في قطاع غزة.

كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية أنه "تم استخدام 15 قنبلة في حوادث إجرامية مختلفة في غضون عشرة أيام منذ بداية هذا الشهر"، وأوضحت أن هذه القنابل "سُرقت من الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة".

سرقات متعددة

تعتبر سرقة وسائل قتالية من قواعد الجيش الإسرائيلي ظاهرة شائعة في السنوات الأخيرة.

ومنذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، بدا أن خروقات الجيش الإسرائيلي لا تنتهي. حيث سُجلت عدة حالات سرقة للأسلحة والذخائر، أو تم اختراق القوات الإسرائيلية عن طريق أفراد.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي أنفق الملايين من أجل حماية المخابئ والبنى التحتية لمعسكراته، لكنها تُخترق وتُسرق.

وكانت الواقعة الأشهر عندما تظاهر شخص يُدعى "روعي يافرح" بأنه عنصر في الجيش الإسرائيلي، حتى أنه استغل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للجنود في غزة، والتقط صورة معه.

ودخل "يافرح" القواعد العسكرية دون مراقبة، ومكّنه انتحاله لشخصية مقاتل ورجل شاباك من الوصول إلى الأسلحة بسهولة، فسرق كميات كبيرة من الذخائر وأجهزة الاتصال، واستولى كذلك على زي عسكري وطائرة مسيّرة، وعند اعتقاله كان يخزن أسلحة في سيارته وشقته وشقة والدته.

وفي نهاية ديسمبر الماضي، قدمت النيابة العامة لائحة اتهام ضد إسرائيلي انتحل شخصية مقاتل وشرطي وسرق وذخيرة ومعدات عسكرية من منطقة القتال في غزة.

وقبيل "طوفان الأقصى" بعدة أشهر، في يونيو الماضي، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن فشل جيش الاحتلال في التفتيش والحفاظ على أمن القواعد العسكرية، بعدما سرق ضابطان كبيران عتادًا عسكريًا من قاعدة التدريب بلواء "الناحال".

وذكرت مراسلة الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل هيوم" أن "ضابطين كبيرين تنكّرا كجنديين نجحا في سرقة سيارتين جيب من نوع رانجلر و4 أسلحة في إطار تفتيشٍ أُجري في القاعدة"، حيث تمكنا من خداع الحارس والدخول إلى القاعدة من دون تصريحٍ مناسب، ثمّ دخلا إلى أحد المكاتب وأخذا منه مفتاحي الجيبين، ووجدا طريقة لسرقة 4 أسلحة.

وقبلها، في مايو 2023، تمت سرقة 26 ألف رصاصة بندقية من قاعدة الجيش الإسرائيلي في "تساليم" وكان المشتبه فيهما إسرائيليان اعتُقلا فيما بعد من قبل جهاز الأمن العام "الشاباك".

في الشهر نفسه، أفاد بلاغ إسرائيلي عن الناطق العسكري لجيش" الاحتلال بوقوع "سطو على قاعدة للجيش" وسرقة الذخيرة من مخبأ عسكري جنوبي الأراضي المحتلة.

وفتحت شرطة الاحتلال تحقيقًا بشأن الموضوع بالتعاون مع الشرطة العسكرية بعد أن جرت سرقة 26 ألف رصاصة وعدد من المسدسات من المستودع.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في 6 يونيو أن "الجيش، بالتعاون مع الشرطة وجهاز الأمن العام الإسرائيليين، يحقق في عملية سرقة نحو 70 ألف طلقة و70 قنبلة يدوية، من قاعدة عسكرية في الجولان المحتل".

ونشر موقع "مكان" الإسرائيلي أن "مجهولين اخترقا قاعدة "صنوبر" للجيش في الجولان، وسرقا كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر".

 

التعليقات