كيف قررت الدول التي علَّقت تمويل "أونروا" المشاركة في الإبادة الجماعية بغزة
قالت فرانشيسكا ألبانيز، المُقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، إنَّ الدول التي علّقت تمويلها للوكالة الأممية غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تُشارك في "الإبادة الجماعية" بقطاع غزة.
وأشارت "ألبانيز" في تدوينة عبر منصة "إكس"، إلى أنَّ إعلان بعض الدول تعليق تمويلها لأونروا، جاء غداة إعلان محكمة العدل الدولية رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط دعوى "الإبادة الجماعية" في غزة، التي رفعتها ضدها جنوب إفريقيا.
وأضافت أنَّ الدول التي علقت تمويلها للوكالة الأممية "تعاقب ملايين الفلسطينيين في توقيت حساس"، مُتهمة إياها بانتهاك التزاماتها المتعلقة باتفاقية منع "الإبادة الجماعية".
وتعليقًا على ذلك، اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، تعليق 9 دول حتى اليوم تمويلها للأونروا مؤقتًا، أمرًا "صادمًا" ويهدد العمل الإنساني الجاري حاليًا في المنطقة خاصة في غزة، داعيًا هذه الدول إلى العدول عن قراراتها، وأكد أنه لم يكن الفلسطينيون في قطاع غزة بحاجة إلى هذا العقاب الجماعي الإضافي.
وقال "لازاريني" في بيانه إنه لأمر صادم أن نرى تعليق تمويل الوكالة كرد فعل على الادعاءات ضد مجموعة صغيرة من الموظفين، لا سيما في ضوء التدابير التي اتخذتها الوكالة الأممية، التي يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة.
وقرر عدد من الدول الأوروبية، أمس، تعليق التمويل الذي تقدمه لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"؛ لتنضم إلى دول أخرى علقت التمويل، بعد مزاعم حول مشاركة موظفين من الوكالة في الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، ردًا على انتهاكات الاحتلال.