يتسم الموسم السينمائي الحالي بالتنوع الشديد، إذ تُعرض خلالة باقة متنوعة من الأفلام، وبنظرة دقيقة إلى قائمة الأعمال السينمائية التي تحتل الشاشات، تجد الأكشن والرومانسي والكوميدي.

إلا أن الأمر اللافت في موسم شتاء 2024 هو عودة النجمات الكبيرات، حيث تخوض أفلامهن المنافسة ومن أبرز هؤلاء النجمات.

يسرا

عادت يسرا للسينما بعد غياب 4 سنوات، بفيلم جديد يحمل اسم (ليلة العيد) ويشارك في البطولة بجانبها الفنانون، سيد رجب، وريهام عبدالغفور، وعبير صبري، والعمل من إخراج سامح عبدالعزيز.

هالة صدقي

عادت للسينما بعد غياب 7 سنوات، بفيلم يحمل اسم "الملكة" وهو نفس اللقب الذي حققت من خلاله جماهيرية كبيرة في مسلسل "جعفر العمدة" ويشارك في بطولة الفيلم "باسم سمرة، وشيرين رضا، وكريم عفيفي، وانتصار، ورانيا يوسف". والفيلم من إخراج سامح عبدالعزيز، ومن تأليف هشام هلال وأحمد رمزي.

ليلى علوي

تتعاون ليلى علوي مع الفنانة شيرين رضا من خلال فيلم "مقسوم" والذي عرف طريقة للسينمات منتصف شهر يناير الجاري، والفيلم من تأليف هيثم دبور، وإخراج كوثر يونس.

النجمات الكبيرات وشباك التذاكر

عودة النجمات الكبيرات لشاشة السينما تثري الحركة الفنية، وظاهرة إيجابية، ولكن هناك سؤال يفرض نفسه بقوة هل تستطيع هؤلاء النجمات تحقيق انتصار أمام شباك التذاكر؟

وقال الناقد أحمد النجار: "أي فنان يستطيع المنافسة على إيرادات شباك التذاكر، بشرط واحد فقط وهو أن تكون لديه بوصلة اختيار تساعده على اختيار أعمال ذات محتوى ثري وجديد".

وأضاف: "أقصد من حديثي أن الجمهور ذكي، لو قدم الكبار أعمالا تتوفر فيها العناصر الفنية وثرية، بكل تأكيد يتزاحم من أجلها الجمهور".

وتابع النجار: "في مصر نجوم من العيار الثقيل أدار لهم الجمهور ظهره بسبب التكرار، وتقديم أفكار تقليدية، لو أعمال يسرا وليلى وهالة مميزة سوف يتعاطف معهن شباك التذاكر".

وفي سياق الموضوع نفسه تحدث الناقد نادر ناشد قائلا: "الجمهور في تصوري أصبح ناقدا كبيرا، ولديه رؤية ووجهة نظر، فهو يستطيع أن يسحب البساط من تحت أقدام الكبار، لو قدموا أعمالا رديئة، ويستطيع أيضا أن يمنح وجوها جديدة النجومية".

وأضاف: "رأينا نجوما كبارا مثل محمد هنيدي ومحمد سعد، في قمة نجوميتهم يعتزل الجمهور أعمالهم بسبب الاستخاف والتكرار، ورأينا وجوها شابة تصعد للقمة بسبب تقديمهم أفلاما مميزة، فالمعيار هو قيمة العمل الفني ومواصفاته".