في أول ظهور أمام العدالة.. سفاح التجمع ينكر جميع التهم "محصلش"

بعدما كان من المقرر أن تشهد محكمة جنايات القاهرة أولى جلسات محاكمة كريم مسلم المعروف إعلاميا بـ"سفاح التجمع"، المتهم بقتل 3 فتيات، في قضية هزت الشارع المصري، تأجلت الجلسة إلى 16 يوليو القادم.

جلسة سرية بدون كاميرات

وكان المتهم حضر أمام هيئة المحكمة في جلسة سرية، تم منع كاميرات القنوات المختلفة من حضورها، ليحاكم في التهم المنسوبة إليه من قتل 3 فتيات وتعذيبهن والتخلص من الجثث في مناطق صحراوية، والاتجار بالبشر، وتعاطي المواد المخدرة.

فيما تلت النيابة العامة التهم الموجهة إلى كريم، والتي جاء فيها، قتل 3 سيدات بعد تعذيبهن داخل غرفة معزولة من الصوت بشقته التي صممها خصيصا لذلك، والتخلص من جثامين الضحايا في صحراء بورسعيد والإسماعيلية.

كما وجهت للمتهم تهمة حيازة مواد مختلفة من المخدرات وإجبار الضحايا على تعاطيها، والاتجار بالبشر من خلال استغلال الضحايا في الدعارة وتصويرهن.

أنكر التهم المنسوبة إليه

في حين فاجأ "مسلم" الذي وصل بلباس أبيض إلى قاعة المحكمة وسط حراسة مشددة، النيابة والحضور بإنكاره التهم المنسوبة إليه، قائلا "محصلش يا فندم".

فيما طالب محاميه تأجيل الجلسة للاطلاع على أوراق القضية، مؤكدا أن موكله لم يتعمد قتل الفتيات، لأنه لم يكن في وعيه بل كان واقعا تحت تأثير المواد المخدرة والإثارة الجنسية.

ذكي ومحترم ويصلي!

وكان المحامي عصام الطباخ قد أدلى بتصريحات بوقت سابق اليوم قبل بدء المحاكمة، قائلا جميع أقارب وأصدقاء كريم مسلم أجمعوا على أنه شخصية ذكية جداً ومحترم ويصلي، مضيفاً أن بعضهم لا يصدقون التهم الموجهة إليه.

وأردف قائلا: "واحد صاحبه من إنجلترا كلمني في التلفون وانهار مش مصدق اللي بيحصل".

كما شكك محاميه سابقا أيضا بأن يكون كريم قد قصد قتل الفتيات عمداً، وقال إن الفتيات ذهبن الى شقته الخاصة بإرادتهن الكاملة.

لم يقصد قتل الفتيات!

وأضاف أنهن من الممكن أن يكن قد تعرضن للموت بسبب اعتياد السفاح على ممارسة أفعال سادية أثناء الممارسة الجنسية، أو أنه مريض نفسي، في إشارة إلى أنه لم يكن هناك نية للقتل العمد، وهو الأمر الذي قد يبني عليه خطة دفاعه عن المتهم أمام المحكمة.

يذكر أن الأجهزة الأمنية كانت ألقت القبض على كريم، المتهم بقتل 3 فتيات، وتعذيبهن، وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية بمحافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، أواخر شهر مايو الماضي. وأوضحت حينها أنه كان يستدرج النساء إلى شقته السكنية في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، ويخدرهن ثم يمارس الجنس معهن، قبل أن يقتلهن.

وهزت تلك القضية الرأي العام في مصر، لفظاعة التفاصيل التي كشفت عنها التحقيقات والتي اعترف بها أيضا الجاني، كاشفا أنه كان يصور جرائمه ويبيعها عبر مواقع في "الدارك ويب".

 

التعليقات