"لصوص جيش الاحتلال".. توثيق لعمليات سلب أموال الفلسطينيين أثناء العدوان على غزة

أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أنه تلقى شهادات جديدة حول قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات سلب وسرقات واسعة من المواطنين ومنازلهم، ضمن جرائم أخرى تتواصل للأسبوع الثاني في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.

وأوضح "الأورومتوسطي"، أنه وثق عدة جرائم ارتكبها جيش الاحتلال خلال هجوم عسكري واسع نفذه على مجمع الشفاء ومحيطه منذ 18 مارس الجاري، "بما في ذلك القتل والتصفية الجسدية والإعدام خارج نطاق القانون والاعتقالات التعسفية".

وأشار إلى أنه تلقى شهادات جديدة حول عمليات سلب لأموال وممتلكات، بما في ذلك مقتنيات ثمينة من السكان ومنازلهم عند تهجيرهم قسرًا عنها، أو لدى حرقها وتدميرها، لافتًا إلى أن الاحتلال في غزة يتغاضى عن سلب قواته مقتنيات ثمينة وأموال من السكان والمنازل دون مساءلتهم عن تلك الانتهاكات، إذ إن ذلك تم غالبًا دون توثيق رسمي.

ووثق "الأورومتوسطي"، استمرار جيش الاحتلال في سلب المصاغ الذهبية والأموال، سواء من المنازل التي داهمها، أو من المواطنين خلال إجبارهم على النزوح إلى جنوب وادي غزة، إذ كانوا يجبرون على ترك حقائبهم وكل أمتعتهم التي يستولى عليها الجنود، مُشددًا على أن العديد من المنازل التي تعرضت للسلب والسرقة أحرقها الجنود أو قصفوها ودمروها، في إطار نهج يقوم على الانتقام الجماعي ونزع الصفة الإنسانية والمدنية من السكان الفلسطينيين.

وطالب بتحقيق دولي شامل ومحايد في الانتهاكات الجسيمة بحق السكان في قطاع غزة وممتلكاتهم من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي تشكل جرائم حرب بحد ذاتها، وتلحق الدمار والأضرار الجسيمة بالمدنيين وسبل عيشهم بلا ضابط أو مبرر أو ضرورة عسكرية، داعيًا لاتخاذ إجراءات تضمن المساءلة والمحاسبة القانونية.

 

التعليقات