الحرس الوطني ينتشر في ولايات أمريكية لمواجهة "نتائج الانتخابات"
استعدادًا للاضطرابات المدنية المحتملة؛ بسبب الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء، أعلن الحرس الوطني الأمريكي عن استعداده كإجراء احترازي في عدة ولايات، بما في ذلك ولايتي واشنطن وأوريجون، حيث تعرضت مئات بطاقات الاقتراع للتلف أو التدمير بعد إشعال النار في ثلاثة صناديق اقتراع على الأقل مؤخرًا، بحسب ما نقلت شبكة CNN عن مسؤولين.
وقال مسؤولون انتخابيون إن جميع بطاقات الاقتراع التي أضرمت فيها النيران، الاثنين الماضي، كانت في صندوق إيداع في فانكوفر بواشنطن، بينما نجت معظم بطاقات الاقتراع في صندوق إيداع في بورتلاند بولاية أوريجون من حريق أشعل في نفس اليوم.
ويعتقد أن الحادثين مرتبطان بحريق ثالث اندلع في الثامن من أكتوبر في فانكوفر أيضًا.
وأصدرت شرطة بورتلاند وصفًا جسديًا للمشتبه به، لكنها قالت إنها لم تحدد هويته.
في بيان صحفي، تحدث حاكم ولاية واشنطن جاي إنسلي، عن حرائق صناديق الاقتراع، والذي أعلن فيه وضع الحرس الوطني في حالة تأهب، وقال: "لقد شهدت المنطقة الجنوبية الغربية من ولاية واشنطن بالفعل حالات محددة من الاضطرابات المرتبطة بالانتخابات".
ولم يكشف "إنسلي" عن عدد القوات التي سيتم نشرها المحتمل يوم الثلاثاء، لكنه قال إنها ستكون متاحة لدعم إنفاذ القانون من الاثنين إلى الخميس، وفقًا للبيان الصحفي.
وأكد أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، حذّرت من أن "التهديدات التي تواجه البنية التحتية للانتخابات" لا تزال مرتفعة.
وقال حاكم واشنطن: "بناءً على المعلومات العامة والخاصة، والمخاوف بشأن احتمال وقوع أعمال عنف أو أي نشاط غير قانوني آخر يتعلق بالانتخابات العامة لعام 2024، أريد أن أتأكد من أننا مستعدون تمامًا للرد على أي اضطرابات مدنية إضافية محتملة".
وفي ولاية أوريجون، قالت حاكمة الولاية تينا كوتيك، في بيان، إن الحرس الوطني على أهبة الاستعداد، بينما يدعو الزعماء السياسيون إلى احتجاجات سلمية، وفقًا لشبكة CNN.
وجاء في البيان: "إن مكتب الحاكم يراقب عن كثب، وينسق مع الوكالات المحلية والفيدرالية لضمان تمكين الناخبين في ولاية أوريجون من الإدلاء بأصواتهم بأمان".
وقال عمدة بورتلاند تيد ويلر، إنه لا توجد معلومات حالية تشير إلى وجود اضطرابات "لكن هناك الكثير من عدم اليقين والتوتر في مجتمعنا"؛ كما ذكرت قناة KTVZ أن شرطة الولاية تنسق مع جهات إنفاذ القانون في بورتلاند، إلى جانب إدارة الطوارئ في ولاية أوريجون.
وبحسب بيان صحفي، فإن القيادة الموحدة لمدينة بورتلاند، والتي تضم شرطة المدينة، تعمل على زيادة أعداد الموظفين يوم الثلاثاء "كإجراء احترازي".
وكانت حاكمة ولاية أوريجون السابقة كيت براون وضعت الحرس الوطني في حالة تأهب لمدة 48 ساعة في يوم الانتخابات في عام 2020، وقامت بإنشاء قيادة موحدة لجنود الولاية ونواب الشريف وشرطة بورتلاند للتعامل مع أي احتجاجات، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
الحرس الوطني
في السنوات الأخيرة، تم استخدام الحرس الوطني الأمريكي في العديد من الولايات للمساعدة بشكل كبير في مواجهة التهديدات الأمنية السيبرانية أثناء الانتخابات.
والشهر الماضي، قال مكتب وزير خارجية ولاية كولورادو، في بيان، إن فرقة العمل السيبرانية التابعة للحرس الوطني في الولاية تم تفعيلها هذا العام -وهي ممارسة قائمة منذ عام 2018- لحماية "البنية الأساسية" للانتخابات.
وهذا الأسبوع، أعلن حاكم ولاية نيفادا جو لومباردو، أن "60 جنديًا من الحرس الوطني في حالة تأهب استعدادًا ليوم انتخابي أمن وسلس".
وقال لومباردو، في بيان: "هذا القرار، الذي يعكس الاستعدادات الروتينية للولاية للانتخابات السابقة، تم اتخاذه بعد التشاور مع مسؤولي الانتخابات وزعماء الولاية".
وأضاف: "إنه أحد الخطوات الاستباقية العديدة التي تتخذها الولاية لضمان توافر جميع الموارد الممكنة للاستجابة في الوقت المناسب لأي تحديات قد تنشأ".
أيضًا، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، قالت قائدة الشرطة باميلا سميث، إن الاستعدادات جارية في واشنطن العاصمة، حيث سيعمل أكثر من 3 آلاف ضابط شرطة في نوبات مدتها 12 ساعة.
ووضع رؤساء الشرطة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة خططًا "غير مسبوقة ليوم الانتخابات والأسابيع التي تليها"، بحسبCNN التي أشارت إلى أن هذه القضية أصبحت ملحة بالنسبة لسلطات إنفاذ القانون منذ أحداث الكابيتول في يناير 2021.