رئيس "جهاز الأمن العام" الإسرائيلي: نتنياهو "مُخادع" وتصرفاته ملتوية

دافع يورام كوهين رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" السابق، عن خليفته رونين بار، في مواجهة الهجوم الذي يشنه عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعدد من المقربين منه.

وقال كوهين، في مقابلة أُجريت على قناة الأخبار الـ 12 العبرية، مساء السبت، مدافعًا عن رئيس الشاباك ورئيس أركان الاحتلال: "إن أصدقاءه ومساعديه (يقصد نتنياهو) يهاجمونهما بهذه الطريقة المهينة التي تفتقر إلى الحقائق وتمتلئ بالمؤامرات".

وكان نتنياهو قد خرج، السبت، ليقول إن التسريبات الأخيرة "تمثل خطرًا داهمًا على أمن دولتنا، وخرجت من المجلس الأمني المصغر ومنحت معلومات ذات قيمة كبرى لأعدائنا".

وأضاف نتنياهو، أن "تسريب صور المعتقل سديه تيمان مثال صارخ على الأضرار التي لحقت بدولتنا وسمعتها حول العالم، والهدف من وراء التسريبات الأخيرة الإضرار بسمعتي شخصيًا وتفعيل الضغط عليّ".

وأكد أن "إيلي فلدشتاين"، المتهم بتسريب معلومات من مكتبه "شخص وطني ولا يمكن أن يمس بأمن الدولة، والتسريبات صدرت من داخل المجلس الوزاري المصغر والفريق المفاوض والهيئات الأكثر حساسية في دولة إسرائيل".

وقال كوهين، الذي شغل رئاسة الشباك قبل نتنياهو وخلال توليه، في حديثه التلفزيوني: "أتعجب من رئيس الوزراء. إنه القائد المباشر لرئيس الشاباك. هذه أشياء لا يمكن تصورها، هذا هو الشخص الذي يحتاج إلى إظهار القيادة التي تستحوذ على البلاد وتدعمها".

وتابع في تساؤلات استنكارية: "هل رئيس الشاباك يعمل ضد رئيس الوزراء؟ هل نشر مواد عنه؟ هل سرب شيئًا ضده؟ لا أفهم ذلك".

وأشار رئيس الشاباك السابق إلى أن خليفته رونين بار "تحد من سلطته تجاه رئيس الوزراء بعد سلوك نتنياهو المخادع"، في إشارة إلى التغريدات ضد رئيس الأركان ورئيس الشاباك؛ وأكد: "هذه أشياء لا يمكن تصورها، قيادة مخادعة".

وتناول كوهين نشر معلومات من اجتماع عمل خاص بين نتنياهو وبار قبل حوالي شهرين على القناة الـ 12، والذي تناول معلومات عن حركة حماس وحجم نشاطها قبل 7 أكتوبر.

وقال: "قبل نحو شهرين، نشر صحفي كبير معلومات حول اجتماع عمل بين رئيس الشاباك ورئيس الوزراء. هذه المواد موجودة في مكتب رئيس الوزراء ومكتب رئيس الشاباك. هذه مواد سرية للغاية. من الذي سرب هذه المعلومات؟"

وأكد: "كان بإمكان رئيس الشاباك أن يفتح تحقيقًا، ولكن السلطة تقيده في مواجهة رئيس الوزراء بعد تصرفاته (نتنياهو) الملتوية".

وفي هجومه على أعضاء مجلس الوزراء الأمني، أشار نتنياهو إلى أن "التسريبات أدت إلى تدمير حياة الكثير من شبابنا وحياة عائلاتهم، خاصة أنه تم تسريب معلومات استراتيجية تتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية من جلسة بمبنى محصن في اليوم الرابع من الحرب".

وأوضح أنه "في جلسة بشأن المختطفين بشهر أغسطس الماضي، سُربت معلومات بأن قيادات طلبت تنازلات، وهو ما تسبب في تصلب موقف حماس، وكل التسريبات موجهة ضدي وتخدم رواية الخضوع لحماس ولهذا لا يتم التحقيق بكل حوادث التسريبات التي حددتها".

لم يكن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس السبت، مفاجئًا، فقبل أيام، قالت مصادر مقربة من نتنياهو لموقع "والا" العبري، إنه يفكر في إقالة رئيس الشاباك في الأيام الأخيرة.

وقالت المصادر إنه منذ سقوط القنابل المضيئة بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء في قيسارية ليلة السبت، بدأ نتنياهو يناقش مع رفاقه إمكانية إقالة بار وتبرير إقالته بالفشل الأمني ​​في حمايته وحماية عائلته "ومن بين رفاقه من يضغط للقيام بذلك قريبًا"، حسب التقرير.

ورغم نفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، والذي أكد أن "هذا الخبر ليس صحيحًا على الإطلاق، ولم يكن هناك نقاش حول الموضوع". لكن إعلاميين متعاطفين مع نتنياهو ويعتبرون مقربين منه، غردوا على منصة "إكس" مطالبين بطرد رئيس الأركان ورئيس الشاباك.

في المقابل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، السبت، إن نتنياهو استعرض في خطابه انعدام القيادة والمسؤولية "فهو لا يعرف شيئًا ولا يتحمل مسؤولية شيء".

وأكد لابيد أن نتنياهو "يفتقر إلى القيادة ولا يتحمل المسؤولية ولم يكن يعلم بما يحدث في مكتبه".

 

التعليقات