روسيا "تهدد بحرب عالمية": لا نستبعد توجيه ضربة لإحدى قواعد الناتو العسكرية
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إنَّ بلاده لا تستبعد السيناريو الذي ستضطر فيه إلى ضرب قواعد حلف شمال الأطلنطي "ناتو" العسكرية، في حالة التصعيد بسبب استخدام أسلحة بعيدة المدى غربية الصنع ضد روسيا.
الضربة معناها بدء حرب عالمية ثالثة، وخلق مواجهة بين روسيا والدول الأعضاء في الحلف، ما يضع العالم بأكمله على شفا كارثة قد تتجاوز الصراع العسكري آنذاك لتصل لصراع نووي.
وأضاف المسؤول الروسي، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس": "إذا تطور الصراع وفق سيناريو التصعيد، فمن المستحيل استبعاد أي شيء، لأن الدول الأعضاء في الناتو انخرطت فعليًا بشكل كامل في هذا الصراع".
وذكرت الوكالة أنَّ تصريحات ميدفيديف جاءت ردًا على سؤال صحفي بشأن ما إذا كانت روسيا تستطيع ضرب مراكز عسكرية في رومانيا وبولندا، وما إذا كان سيستمر استخدام الصواريخ بعيدة المدى الغربية الصنع ضدها.
وتابع: "على الدول الغربية أنَّ تدرك أنها تقاتل إلى جانب أوكرانيا"، مستطردًا: "في الوقت نفسه، فإنهم لا يقاتلون عن طريق شحن الأسلحة وتوفير الأموال فحسب، بل يقاتلون بشكل مباشر، لأنهم يستهدفون الأراضي الروسية ويسيطرون على الصواريخ الأمريكية والأوروبية.. إنهم يقاتلون ضد الاتحاد الروسي"، على حسب تعبيره.
وواصل نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: "لا نريد مثل هذا السيناريو.. لقد قلنا ذلك جميعًا مرارًا وتكرارًا.. إننا نريد السلام، لكن هذا السلام يجب أن يأخذ مصلحة روسيا في الاعتبار بالكامل".
واستطرد: "الولايات المتحدة، التي تمتلك كل الإمكانات لحل الصراع في الشرق الأوسط؛ تتهاون في واجباتها كقوة عالمية، لأنها غير معنية بالتسوية".
ولفت إلى أنَّ الشرق الأوسط هو نقطة ساخنة أخرى على ظهر هذا الكوكب تبلورت منذ فترة طويلة، ولسوء الحظ، لم تظهر أية تسوية بشأنها منذ عقود، مضيفًا أنَّ "الدول التي يمكن أن تؤثر فعليًا في هذا الصراع، للأسف، تقصر في واجباتها".
وقال المسؤول الروسي: "أعني، بالطبع أولًا وقبل كل شيء، الولايات المتحدة، التي -في رأيي- ليست مهتمة بحل هذا الصراع، وبدلًا من ذلك مهتمة بإبقائه عند مستوى يمكن السيطرة عليه، وهذا هو بالضبط سبب عدم تدخلها في ما يحدث الآن"، حسب قوله.
وبحسب ميدفيديف؛ فإن "الوضع في المنطقة، فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي "صعب للغاية" ووصفه بـ"مأساة".