وزير الصحة يؤكد انتهاء أزمة "النزلة المعوية في أسوان" خلال أسبوع "الحكاية من البداية"

كشف الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة في مؤتمر صحفي من داخل مستشفى أسوان عن سبب الحالات المعوية ونسب الشفاء، واستعدادات الوزارة للتعاون مع الجهات المعنية.

وأوضح عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، أن معدلات الشفاء من الحالات المعوية في أسوان عالية، وأشار إلى أن معدلات إصابة حالات جديدة انحسر عن الأيام السابقة.

وكان وزير الصحة قد أعلن خلال مؤتمر صحفي من داخل مستشفى أسوان، إلى أن وزارة الصحة بالتعاون مع الجعهات المعنية تعمل على الاطمئنان على حالة المرضى والوقوف على اسباب النزلة المعوية، مضيقا أن المنظومة الصحية في مصر قوية ومتمرسة على أوضاع أكثر خطورة.

وشدد الدكتور خالد عبد الغفار أن الدولة المصرية لا تُخفي شئ ولا تخشى الإفصاح عن الحالات المرضية، وأوضح أن ما يتم تداوله من أخبار مغرضة على مواقع التواصل الاجتماعي تثير الدهشة والسخرية "لا يعلمون شيئا عن العلم وأصول المهنة" وما يرددوه لا يستحق الرد.

وتقوم الوزارة بتحليل عينات المياه في محطات الشرب بأكثر من 500 منزل في الأماكن التي شهدت ظهور الحالات المعوية في أسوان للوقوف على أسباب هذه الحالة، في حين وضح الوزير أن معدل التردد على المستشفيات في أسوان وصل إلى 18 حالة، وأن نسبة الإشغالات طبيعية لا تتعدى 37%.

وبيّن وزير الصحة أن زيارته لأسوان تأتي في إطار المتابعة وإرسال التطمينات للأهالي والأسر المصرية في أسوان، وأنه من المتوقع الانتهاء من هذه الحالة في غضون فترة من أسبوع إلى 10 أيام بأقصى تقدير.

الحكاية من البداية:

وفي الآونة الأخيرة انتشرت شائعات حول تلوث مياه الشرب في محافظة أسوان مما أثار حالة من القلق والخوف بين السكان.

تضخمت هذه الشائعات بشكل ملحوظ بعد تقارير عن نقل حالات تسمم غذائي إلى المستشفيات، مما زاد من مخاوف الأهالي حول سلامة المياه التي تصلهم.

تزامنت الشائعات مع احتفالات أهالي أسوان بالمولد النبوي الشريف في 15 سبتمبر الماضي.

بعد تلك الاحتفالات، بدأت تظهر أعراض مثل القيء والإسهال لدى عدد من سكان قرية وادي العرب، مما أدى إلى نقل 124 حالة إلى مستشفى نصر النوبة المركزي.

في البداية، ترددت تكهنات بأن السبب يعود إلى تلوث مياه الشرب، ولكن تم الكشف لاحقًا أن هذه الحالات كانت نتيجة تناول أطعمة ملوثة، وليس بسبب المياه.

مع مرور الوقت، بدأت الشائعات تنتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث زعم البعض أن السيول القادمة من السودان أدت إلى تلوث مياه الشرب في أسوان.

زادت هذه التكهنات من مخاوف المواطنين، خاصة بعد تداول منشورات غير مؤكدة تفيد بوفاة سيدة بسبب التسمم المائي، مما أدى إلى زيادة حالة الهلع.

تأكيد سلامة مياه الشرب

لم تتأخر الجهات الرسمية في الرد على هذه الشائعات، فقد نفت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان بشكل قاطع هذه الادعاءات.

وأوضحت أن جميع الفحوصات التي أجرتها أثبتت سلامة المياه وخلوها من أي ملوثات، كما أكدت الشركة أن نسب الكلور في المياه كانت ضمن المعدلات الطبيعية التي تضمن سلامة استخدامها للشرب.

من جهته، أكد الدكتور إيهاب عماد، وكيل وزارة الصحة بأسوان، أن الفحوصات التي أجريت على المياه أظهرت أنها آمنة تمامًا للشرب، ولا توجد أي أدلة تشير إلى تلوثها.

كما أشار إلى أن الحالات التي تم نقلها إلى المستشفيات كانت نتيجة أمراض موسمية أو تناول أطعمة ملوثة، وليس بسبب تلوث المياه كما تم الترويج له.

وفي بيان صادر عن هيئة الرعاية الصحية بأسوان تم نفي ما تم تداوله حول تخصيص طابق كامل في أحد المستشفيات لاستقبال حالات التسمم.

وأوضح البيان أن السيدة التي قيل إنها توفيت نتيجة التسمم المائي كانت تعاني مشاكل صحية سابقة، وليس لوفاتها علاقة بمياه الشرب، وأكدت الهيئة أن الأمور تحت السيطرة، ولا توجد أي حالات تسمم مرتبطة بالمياه.

 

التعليقات