"ثورة الحرس الثوري": أمن إيران "خط أحمر" ولن نفاوض واشنطن حول قدراتنا العسكرية

مع تأكيد المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف، أن الجولة المقبلة مع المحادثات مع إيران ستتناول التحقق من برنامج التخصيب و برنامج التسلح، اعتبر الحرس الثوري الإيراني أن مسألة القدرات العسكرية "خط أحمر".

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري، علي محمد نائيني، في تصريحات الثلاثاء إن "الأمن الوطني وقدراتنا الدفاعية خط أحمر لن يتم التفاوض بشأنها مطلقاً".

كما شدد على أن الأمن القومي من الخطوط الحمراء للبلاد التي لن يتفاوض عليها تحت أي ظرف.

أتى ذلك، بعدما أعلن المبعوث الأميركي أن موضوع الجولة المقبلة من المحادثات مع الجانب الإيراني سيكون التحقق من برنامج التخصيب أوّلًا ثم برنامج التسلح.

وأضاف أن المحاور الرئيسية ستكون فرض قيود على مستوى تخصيب اليورانيوم، وكذلك الحد من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ.

كما اعتبر أن طهران لا تحتاج إلى تخصيب أعلى من 3.67%، وفق تعبيره.

وكان ويتكوف التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط السبت الماضي، حيث أجريا محادثات غير مباشرة بوساطة عمانية.

ووصفا تلك المباحثات بالإيجابية والبناءة.

في حين يتوقع أن تعقد جولة ثانية السبت المقبل في عمان أيضا، وفق ما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي، في وقت سابق اليوم. على الرغم من أن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أعلن أمس أنها ستعقد في روما.

كما أوضح بقائي أن النقاش سيركز على الملف النووي والتخصيب ورفع العقوبات فقط.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر مساء أمس عن استيائه من وتيرة المحادثات مع إيران.

وقال خلال لقاء في المكتب البيضاوي مع رئيس السلفادور: "أعتقد أنهم يماطلوننا".

كما لوح مجددا بالخيار العسكري في حال فشل المفاوضات.

إذ ألمح إلى امكانية ضرب المنشآت النووية حين سئل عن ذلك.

يذكر أن ترامب انسحب خلال ولايته الأولى في العام 2018، من اتفاق 2015 وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران التي ظلت ملتزمة الاتفاق لمدة عام بعدها، قبل أن تبدأ في التراجع عن التزاماتها بموجبه.

ووصف حينها هذا الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما، بأنه "أسوأ اتفاق تم التفاوض عليه" مع إيران.

في حين كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحدث تقرير لها صدر في فبراير الماضي(2025)، أن امتلاك طهران لليورانيوم المخصب يقدر بـ 274,8 كيلوجراما بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 3,67% التي حددها اتفاق 2015.

وبذلك صارت أقرب إلى عتبة 90% المطلوبة للاستخدام في صنع السلاح النووي.

 

التعليقات