
قسوة الاحتجاجات "تتوَسَّع" في تركيا.. وإردوغان يتعهد بـ"إنهاء الاستعراض"
قال العديد من المحتجين المناهضين للحكومة في تركيا، إنهم يستعدون لمواجهة طويلة الأمد بعد 6 ليالٍ من الاحتجاجات والاشتباكات المتفرقة مع الشرطة، بسبب سجن أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، رافضين قول الرئيس رجب طيب أردوغان إن "استعراضهم" سيفشل.
وبدأت الأسبوع الماضي، أكبر احتجاجات في السنوات الـ10 الماضية عند احتجاز إمام أوغلو، أبرز منافس سياسي لأردوغان، وهي الخطوة التي وصفها محتجون وأحزاب المعارضة وزعماء أوروبيون وجماعات حقوقية بأنها مسيسة وغير ديمقراطية.
ويتجمع منذ ذلك الوقت مئات الألوف كل مساء في الساحات والشوارع والجامعات بأنحاء البلاد وهم يرددون شعارات مناهضة لأردوغان ولا يطالبون بالإفراج عن إمام أوغلو فحسب وإنما بالعدالة والحقوق.
واستمرت التجمعات، على الرغم من حظرها، بصورة سلمية بالكامل تقريبًا حتى ساعات متأخرة من الليل، عندما استخدمت الشرطة الهراوات ورذاذ الفلفل، ردًا على رشقها بمقذوفات من المحتجين واعتقلت أكثر من ألف شخص إجمالًا.
وفي الاحتجاج الرئيسي في حديقة ساراتشاني بإسطنبول، بين مبنى البلدية ومجرى مياه روماني شاهق، هتف معظم الناس لخطابات زعماء المعارضة، بينما ردد آخرون على بعد نحو 200 متر الهتافات وواجهوا المئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب ذوي الخوذ البيضاء.
وتُشكل الاحتجاجات المستمرة عبئًا محتملًا على أردوغان، الذي وصفها "بإرهاب الشارع"، ولم يتسامح مع انتقادات الشارع منذ قمع السلطات بالقوة احتجاجات حديقة جيزي المناهضة للحكومة عام 2013.
وبعد اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة، أمس الاثنين، اتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري باستفزاز المواطنين وتوقع أن يشعروا بالخجل من "الشر"، الذي ارتكبوه في حق البلاد بمجرد أن ينتهي "استعراضهم".
ورفضت الحكومة اتهامات ممارسة النفوذ السياسي وقالت إن القضاء مستقل.