دموع التماسيح.. أوباما يبكي على ضحايا الإرهاب في بلاده

في الوقت الذي تسيل فيه دماء عشرات العرب يوميا بنيران الجيش الأمريكي وحلفاءه، لفت الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنظار العالم له اليوم بدموعه التي سالت على ضحايا الإرهاب الداخلي بالولايات المتحدة الأمريكية من خلال قيام أشخاص بإطلاق النيران من أسلحة شخصية على المارة. جاءت تلك الدموع خلال مؤتمر صحفى عقده لأوباما مساء أمس الثلاثاء، بالبيت الابيض حيث التقطت عدسات وكالات الأنباء صورا لأوباما وهو يبكى بحرارة عندما كان يتحدث عن ضحايا الارهاب فى الولايات المتحدة.

وخلال المؤتمر، سعى أوباما بدموعه لإقناع الجمهوريين لتعديل قانون حيازة السلاح في أمريكا، التي احتلت المرتبة الأولى في حيازة الأسلحة في العالم.

وظهر الرئيس الأمريكي في الصورة يجفف دموعه، عندما برر أهمية القرار الذي يجب أن يتبناه الكونجرس بوقف انتشار السلاح في الولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أن زيادة إجراءات الفحص على مشتري الأسلحة عبر المحلات والإنترنت يقلل بشكل كبير من انتشاره في الولايات المتحدة.

وقال: "ابتكرنا نظام يسهل من امتلاك المجرمين للسلاح"، مضيفاً: "ليس منطقياً أن ننزع من كل فرد في الولايات السلاح، ويمكننا إيجاد طرق للتقليل من عنف السلاح، بالطرق التي تحافظ على الشعب الأمريكي من الخطر".

لكن الجمهوريين وصفوا دموع أوباما في الحقيقة بأنها لم تكن سوى "دموع التماسيح" وهو المصطلح الذي يطلق لوصف الشخص الماكر الخطير الذي يتباكى ليستعطف قلوب الناس بهدف الحصول على مراده، فلو كان صادقا لبكى عمره على ضحايا الحروب التي خاضتها بلاده على مدار 8 سنوات تحت حكم أوباما.

التعليقات