كواليس اتجاه لإلغاء التحفظ على شحنتي قمح مستوردتين تحتويان على "الخشاش" !
يبدوا أن وزارة الزراعة في اتجاهها إلى إلغاء التحفظ على شحنتي القمح المستوردتين من فرنسا ورومانيا بعد اكتشاف إدارة الحجر التابعة لوزارة الزراعة بميناء سفاجا احتوائهما على بذور الخشخاش.
بروز هذا الاتجاه جاء بعدما ألمح وزير الزراعة، الدكتور عبدالمنعم البنا، إلى إمكانية إدخالهما إلى مصر بعدما أكد على أن هذه البذور " ليست بالخطيرة جدًا".
وفي إشارة إلى إمكانية حل الأزمة، قال إن "الشحنتين ستجري غربلتهما قبل اتخاذ قرار بشأن احتمال السماح بدخولهما إلى البلاد".
وقالت هيئة السلع التموينية في بيان، إن البذور الموجودة في شحنة القمح الروماني ليست ضارة بحسب تقرير من إدارة الحجر الزراعي وسيجري غربلتها.
وقال أحمد يوسف نائب رئيس الهيئة "بذور الخشخاش في شحنة القمح الروماني بحسب تقرير وقّعه مدير إدارة الحجر الزراعي ليست من النوع الأفيوني الضار. ولذا ستتم غربلتها".
وانتقد مفتشون من إدارة الحجر الزراعي المصرية بشدة نظامًا لفحص الأغذية أطلق هذا العام بهدف تيسير التجارة في أعقاب أزمة الإرجوت.
وقال المفتشون: إن النظام الجديد، الذي ينهي إرسال مفتشين مصريين إلى الخارج لفحص شحنات القمح، تسبب في دخول ملوثات ضارة إلى البلاد ونجحوا في الحصول على حكم قضائي ببطلانه، لكن الحكم لم يُنفذ لحين البت في الاستئناف.
وقال أحد المفتشين بالحجر الزراعي: "نتعرض لأكبر حملة لإدخال أكبر كميات ممكنة من القمح الرديء الجودة إلى مصر وجعلها سلة نفايات العالم".
وقال مدير ميناء سفاجا إن شحنتي قمح فرنسي وروماني ما زالتا تحت التحفظ وتنتظران قرار النائب العام وذلك بعد أن رفضتهما إدارة الحجر بوزارة الزراعة المصرية لاحتوائهما على بذور خشخاش.
ولم يصدر قرار بعد من النائب العام حول هذا الأمر، لكن حامد عبد الدايم المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة قال إن هناك "اتجاها مؤكدا" لفك الحظر على الشحنتين وغربلتهما.
وأرسلت ترانس جرين، الشركة الموردة للقمح الفرنسي، والسفارة الفرنسية في القاهرة خطابات إلى الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، تقول إن بذور الخشخاش في القمح من نوع "بابافر رويس"، وهو نوع غير ضار ولا يستخدم في إنتاج الأفيون ويوجد في العادة بحقول القمح.