اسمه الحقيقي هو مصطفى سيد أحمد سيف، ونعرفه باسمه الفنى وهو (وحيد سيف)، وقد وُلد في ٢٠ مارس ١٩٣٩فى مدينة الإسكندرية، وقد امتدت مسيرته الفنية من عام ١٩٦٥ إلى عام ٢٠١٢، وكان قد انضم شابا إلى الفرقة التمثيلية بالإسكندرية، ثم حصل على ليسانس الآداب قسم تاريخ أثناء دراسته في الجامعة،وشارك في عدة مسرحيات، أهمها:«شكسبير»و«حسن ومرقص وكوهين»ومع مسرح الريحانى قدم مسرحية «إنهم يدخلون الجنة»، وكان دوره في مسرحية «روبابيكيا» مع تحية كاريوكا وصلاح ذو الفقار، تأليف وإخراج فايز حلاوة، نقطة الانطلاق القوية نحو النجومية، وكان آخر أعماله الفنية مسلسل «زيزو ٩٠٠»، وقد تألق الفنان وحيد سيف في الأعمال المسرحية والمسلسلات التليفزيونية، وشارك بأدوار رئيسية متميزة في عدد من الأعمال المسرحية، أهمها «دول عصابة يا بابا» مع الفنان الكوميدى محمد نجم، ومسرحية «قشطة وعسل»، و«شارع محمد على» مع فريد شوقى، وغالبا ما تميزت أدواره بخفة الظل حتى في أدوار الشر، وأصبح أحد أشهر نجوم الكوميديا في مصر، وله الكثير من الأفلام المهمة، منها: «ومضى قطار العمر، سيد العاطفى، على سبايسى، عايز حقى، محامى خلع، إلحقونا، ملف في الآداب، رمضان فوق البركان، التخشيبة، سواق الأتوبيس، غريب في بيتى، مخيمر دايما جاهز، انتبهوا أيها السادة، ليلة بكى فيها القمر»، إلى أن توفى في ١٩ يناير ٢٠١٣.
وعانى وحيد سيف من المرض منذ شهر مايو 2007، حتى رحيله عن عالمنا في 19 يناير عام 2013 عن عمر يناهز 73 عاما؛ وتحدثت نجلته "إيمان" عن تلك الفترة في برنامج "الراجل ده أبويا" عبر فضائية "صدى البلد" يونيو 2017.
وقالت: "في بداية مرضه تم تشخيص حالته غلط للأسف، التشخيص كان أن عنده الصفراء، واتعالج على الأساس ده، وللأسف هو مكنش عنده صفراء، كان عنده حصوة في البنكرياس، وعملوله عملية خطيرة جدا، وده أدى أن الصفراء تنزل مرة واحدة فبوظت أجهزة أخرى بداخله، بقى ياخد غسيل كلوي، والكبد تأثر كمان".
أضافت: "الرئيس حسني مبارك أمر بعلاجه على نفقة الدولة في مستشفى القوات المسلحة، ودي كانت لفتة لطيفة منه أدت إلى ارتفاع معنوياته جدا في الوقت ده، وبعدها سافرنا للمستشفى الأمريكي في بيروت، وقعد هناك واتظبط وبقى زي الفل ورجعنا مصر، لحد ما جاتله انتكاسة في نهاية 2010 وبداية 2011، ودي بقى الأزمة اللي كانت صعبة".
وعن لحظاته الأخيرة قبل الوفاة؛ قالت: "قبل وفاته بيوم كنت عنده، أنا فاكرة إني شيلته وقتها، بابا لحد قبل ما يموت بشهر كان بينزل كل يوم، كان بيحب الحياة جدا، في الشهر الأخير ده جاتله جلطة بسيطة في الرجل فمبقاش يقدر يمشي، بس كان بيتكلم ولطيف وكل حاجة، قبل الوفاة بـ3 أيام جاله دور برد، فمكنش قادر يقف ياخد حقنة، فأنا شيلته وقتها".
اختتمت: "ليلة الوفاة كلمني وقعد يهزر معايا في التليفون، والصبح توفى الساعة 12، كان يوم صعب جدا، هو وحشني أوي ومفتقده كلامه، أهم نصائحه ليّا كانت إني أعيش حياتي زي ما أنا حباها عشان أنتِ مش هتعيشي تاني".