وزيرة سابقة تتهم مبارك بالخيانة؟ "ميرڤت التلاوي تروي الحكاية الكاملة"
خلال الساعات الماضية، تصدرت الدكتورة ميرفت التلاوي وزيرة التأمينات ورئيسة المجلس القومي للمرأة في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك وسائل التواصل الاجتماعي بعدما روجت جماعة الإخوان الإرهابية تصريحات مجتزأة لها تدين فيها الرئيس الراحل وتتهمه بأنه أهمل سيناء لصالح إسرائيل، وأنه يجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمي.
وبثت لجان جماعة الإخوان مقطع فيديو للقاء قديم للوزيرة المصرية مع الإعلامية هالة سرحان، قالت فيه إن "مبارك كان يضع العراقيل أمام كل محاولات التنمية في سيناء، ولو أردنا محاكمة أي شخص في النظام السابق فيجب أن يحاكم بسبب سيناء وبتهمة الخيانة العظمى".
وردا على ذلك، تحدثت الوزيرة المصرية السابقة وقالت إن هذا الكلام عار تماما عن الصحة وأنها لم تتفوه به، مؤكدة أن مبارك لم يكن خائنا ولم يهمل سيناء، ولكن كان ينقص خطة بناء سيناء تنفيذ مشروعات البنية التحتية التي بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقالت إنها أقنعت اليابانيين في العام 1994 ببناء كوبري السلام الذي يربط سيناء بباقي محافظات مصر، و لم تستطع مصر الحصول على قرض وقتها من البرلمان الياباني، والذي اعتبر أن قواعد القرض لا تتناسب مع هذا المشروع، موضحة أنها أقنعتهم مجددا بإمكانية أن تحصل مصر على القرض تحت بند منحة سلام ومن هنا جاء اسم الكوبري كوبري السلام.
وقالت إن لجان جماعة الإخوان روجوا نشر المقطع المجتزأ للإساءة للرئيس الراحل وترويج مخططهم حول سيناء والتشكيك في القيادة السياسية المصرية، موضحة أنها عاصرت حكم الإخوان وشاهدت بعينها ولمست أن الرئيس الإخواني محمد مرسي لم يكن صاحب قرار بل كان القرار يصدر من مكتب الإرشاد.
وأضافت أن آخر لقاء لها مع مرسي عندما وجه دعوة لقتلة الرئيس الراحل أنور السادات لحضور احتفالات نصر أكتوبر، ووقتها تأكدت أن هؤلاء لا يريدون خيرا لمصر، مشيرة إلى أن مرسي كان يريد إلغاء المجلس القومي للمرأة ونقل كل اختصاصاته إلى مركز البحوث الجنائية لعدم اقتناعه بدور المرأة.
وأكدت أنها دخلت في خلافات كثيرة مع جماعة الإخوان خلال وجودهم في الحكم، وحاولوا كثيرا الانتقام منها واتهموها بالمشاركة مع الدكتور حسن سند عميد كلية حقوق في جامعة المنيا بتوزيع استمارات تمرد، مشيرة إلى أن الإخوان يقفون دائما وراء تشويه أي رمز وطني، وسبق أن روجوا عن أم كلثوم أنها نشرت المخدرات في مصر بسبب حفلتها التي تقيمها كل خميس.
وقالت الوزيرة المصرية إنها كانت مؤيدة كمواطنة مصرية لثورة 30 يونيو واعتبرتها نقطة انطلاق لتغيير الرؤية المصرية كاملة، موضحة أن جماعة الإخوان كانت هدفها تغيير الشخصية المصرية، ورغم احتلال مصر من أكثر من دولة في الماضي لم يستطع أحد تغيير الهوية والشخصية المصرية.
وأكدت التلاوي أن المرأة كانت عقدة لدى جماعة الإخوان، فلم يكن لديهم اقتناع بدور المرأة، وكانوا يرون أن دورها ينحصر فقط في المنزل وإنجاب الأطفال، أما كونها قوة بشرية مفيدة للدولة فلم يكن هدفا لهم، وكانوا يريدون تنحية أي سيدة في موقع مرموق ومتميز.