هل تضرب إسرائيل "منشآت طهران النووية" ردًا على الهجمات الصاروخية؟

عبّر مسؤولون أمريكيون عن مخاوفهم من الرد الإسرائيلي المتوقع بعد الضربة الإيرانية التي استهدفت نقاط عسكرية وأمنية في قلب الأراضي المحتلة بالصواريخ الباليستية، متوقعين أن أسوأ السيناريوهات تكمن في قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بضرب المنشآت النووية في طهران.

وأطلقت إيران ما يقرب من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، مساء الثلاثاء، وبحسب "نيويورك تايمز" يمثّل الهجوم تصعيدًا حادًا في الصراع المستمر منذ فترة طويلة بين إسرائيل وإيران، ويمكن أن يدفع المنطقة إلى مزيد من الاضطرابات والحرب الشاملة.

وقبل الضربة الإيرانية، كان المسؤولون الأمريكيون يعملون على تقييم كيفية تطور تبادل إطلاق الصواريخ بين إيران وإسرائيل، حيث كان التوقع الأكثر تفاؤلاً هو تكرار ما حدث في أبريل الماضي، عندما اعترضت الولايات المتحدة وإسرائيل المئات من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقت باتجاه الاحتلال.

ووفقا للحرس الثوري الإيراني فإن تلك الضربة جاءت ثأرًا لاغتيال حسن نصر الله وإسماعيل هنية والقيادي بالحرس الثوري عباس نيلفوروشان، مهديين بأنه إذا رد النظام الإسرائيلي على العملية الإيرانية فإنه سيواجه هجمات عنيفة.

وقالت "نيويورك تايمز" إنه عندما نلقى نظرة إلى الوراء على تبادل الضربات في أبريل الماضي، فذلك الأمر يشير إلى احتمال واحد لما قد يتكشف أو يحدث خلال الأيام المقبلة، عندما ردّت إسرائيل وأطلقت صواريخها على قاعدة جوية في أصفهان.

كانت تلك القاعدة محاطة ببعض المنشآت النووية الإيرانية المهمة، إلا أن الضربة الإسرائيلية تجنبت ضرب تلك المنشآت، مشيرين إلى أنها كانت رسالة واضحة بأنه في المرة المقبلة يمكن استهداف الأصول النووية مباشرة.

وتتضمن السيناريوهات الأكثر تطرفًا، وفقاً للمسؤولين الأمريكيين، قيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية، وخاصة مواقع التخصيب في "نطنز"، قلب البرنامج النووي الإيراني، بشمال أصفهان، حيث أنتجت إيران اليورانيوم الذي يقترب من درجة الاستخدام في صُنع القنابل.

من جانبه أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانييل هاجاري، بحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية أنه تم اعتراض العديد من عمليات الإطلاق، وكانت هناك إصابات متفرقة في تل أبيب ومناطق أخرى في عموم البلاد.

 

التعليقات