أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الساعات الأولى من صباح الأحد، أن جيشه نفّذ ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية في "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان"، في تدخل مباشر لصالح إسرائيل، والذي وصفه موقع "أكسيوس" بأنه تدخل محفوف بالمخاطر وعدم اليقين ويمثل "تصعيدًا تاريخيًا في الشرق الأوسط".

وأشار التقرير إلى أن الهجوم، الذي جاء في الليلة التاسعة من الحرب، قد يؤدي إلى إثارة ردود فعل انتقامية من طهران ضد القوات الأمريكية والمنشآت العسكرية في جميع أنحاء المنطقة.

وكتب ترامب على حسابه في موقع "تروث سوشيال": "لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان، جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني".

وأضاف: "تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو"، في إشارة إلى منشأة تخصيب اليورانيوم الأكثر تحصينًا في إيران، "لا يوجد جيش آخر في العالم قادر على فعل هذا، الآن هو وقت السلام".

ونقل "أكسيوس"، عن مسؤول إسرائيلي، أن تل أبيب تلقت إخطارًا مسبقًا من إدارة ترامب بشأن الضربات الأمريكية في إيران.

دعم إسرائيل

يشير "أكسيوس" إلى أنه "في الأيام التي سبقت الضربة، أصبح ترامب وفريقه مقتنعين بشكل متزايد بأن الدبلوماسية قد استنفدت مسارها، وأن العمل العسكري سيكون ضروريًا للقضاء على البرنامج النووي الإيراني".

وذكر الرئيس الأمريكي علنًا، الخميس، أنه سيتخذ قرارًا "خلال الأسبوعين المقبلين" لمنح إيران فرصة أخيرة للتفاوض، لكن الاستعدادات لتوجيه ضربة تسارعت خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتم رصد عدة قاذفات شبحية من طراز (B-2)، القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل، متجهة غربًا عبر المحيط الهادئ، السبت، وسط التكهنات بأن الولايات المتحدة ستضرب موقع "فوردو".

وكان ترامب قد شكك، الجمعة، في قدرة إسرائيل على تدمير المنشأة تحت الأرض بمفردها، قائلًا: "يمكنهم اختراق قسم صغير، لكنهم لا يستطيعون النزول إلى عمق كبير".