كيان الاحتلال ينتظر "البطاقة الحمراء".. إسرائيل على وَشَك الطرد من ملاعب أوروبا

في تطور قد يحدث زلزالًا بعالم كرة القدم، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" يستعد لاتخاذ قرار مصيري يُفضي إلى طرد إسرائيل من المسابقات الأوروبية، إذ دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الخط متوعدًا بالتحرك ضد الفيفا.

اجتماع مصيري

ومن المقرر أن يعقد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اجتماعًا حاسمًا، الأسبوع المقبل، سيُتخذ خلاله قرارًا بشأن استبعاد إسرائيل من المسابقات الأوروبية، وإذا صوّتت الأغلبية لصالح القرار، فسيُستبعد منتخب الكيان المحتل من بقية تصفيات كأس العالم.

كما قد يواجه نادي مكابي تل أبيب المصير نفسه في الدوري الأوروبي، بحسب تقرير التايمز.

ويزعم التقرير أن غالبية كبيرة داخل اللجنة تؤيد الطرد، مستشهدين بسابقة استبعاد روسيا عام 2022، عقب حربها على أوكرانيا.

ورغم أن "اليويفا" أكد سابقًا وجود فارق بين الحالتين، معتبرًا أن إسرائيل ترد على هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، بينما شنت روسيا حربًا مدبرة على أوكرانيا، إلا أن المواقف، وفقًا لـ"التايمز"، تبدو الآن في طور التغير.

علاقة ترامب برئيس الفيفا

ونشرت "وكالة أسوشيتد برس" تقريرًا مماثلًا، أشارت فيه إلى أن موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لا يزال غير واضح، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة بين رئيسه جياني إنفانتينو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وحسب "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن إدارة ترامب قررت التحرك مباشرة ضد الفيفا لمنع استبعاد إسرائيل، وأكدت أن استضافة الولايات المتحدة لمعظم مباريات كأس العالم 2026 يمنحها أوراق ضغط قوية.

ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، برئاسة ماركو روبيو، موقفًا حازمًا، قائلة: "سنبذل قصارى جهدنا لإحباط أي محاولة لإبعاد منتخب الكيان المحتل عن كأس العالم، هذا خط أحمر بالنسبة لنا".

ترامب نفسه يحافظ على علاقة شخصية متينة مع إنفانتينو، الذي يزور البيت الأبيض باستمرار، واجتمع معه في نيويورك، هذا الأسبوع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ ناقشا هذه القضية مع عدد من القادة.

التحركات الإسرائيلية

وزارة الرياضة الإسرائيلية أكدت أن وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار، يعمل بشكل مكثف بالتعاون مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم شينو زواريتس، إضافة إلى شخصيات رياضية بارزة، لوقف مساعي الطرد.

وقالت الوزارة الإسرائيلية: "الخطوة الصحيحة الآن العمل بمسؤولية مع الجهات الرياضية المحترفة دون الإدلاء بتصريحات إعلامية، هذا ما تلتزم به جميع الشخصيات المشاركة في هذه الجهود، وسنتناول هذه المسائل لاحقًا".

"دولة منبوذة"

وعلّق زعيم المعارضة يائير لابيد: "إذا طُردت إسرائيل من فعاليات كرة القدم العالمية، فستكون هذه لحظة أخرى من الانحدار غير المتوقع في موجة الانهيار السياسي التي تجتاحنا، نتيجة حكومة مريضة وعاجزة، تحوّل إسرائيل إلى دولة منبوذة، وكان بالإمكان منع ذلك، لكن إسرائيل بحاجة إلى حكومة جديدة".

خلال هذا الأسبوع، دعا خبراء الأمم المتحدة كلًا من الفيفا واليويفا إلى تعليق مشاركة الفرق الإسرائيلية، بسبب الحرب في غزة، مشيرين إلى اتهامات خطيرة بينها "الإبادة الجماعية" التي تنفيها إسرائيل رفضًا قاطعًا.

وفي العام الماضي، فتح الفيفا تحقيقًا بعد شكاوى من الاتحاد الفلسطيني تتهم الاتحاد الإسرائيلي بالتمييز، ودرس أيضًا ما إذا كان إشراك الفرق من المستوطنات بالدوريات الإسرائيلية يشكّل انتهاكًا لقوانينه.

ويواصل منتخب الكيان المحتل مشواره في تصفيات كأس العالم المقررة بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وسيخوض بعد أسبوعين مباراة في أوسلو أمام النرويج، في محاولة للحفاظ على حلمه بالمشاركة العالمية.

 

التعليقات