لقاء فى الخارجية!

شاركت صباح الخميس الماضى (5 /1) فى اجتماع لمائدة مستديرة، دعا إليه السيد وزير الخارجية سامح شكرى بمكتبه فى الوزارة مع كل من السفير عبدالرؤوف الريدى والأستاذ صلاح منتصر ود. على الدين هلال ود. مصطفى الفقى ود. عبدالمنعم المشاط ود. هالة السعيد ود. حسين أمين والإعلامى أحمد المسلمانى. وافتقد الاجتماع الأستاذ مكرم محمد أحمد بسبب وعكة صحية، كما حضر الاجتماع المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم الوزارة. والحقيقة أنه سبق لى أن حضرت فى فترات سابقة مثل هذا الاجتماع الذى يمثل تقليدا محمودا تحرص عليه قيادات الدبلوماسية المصرية، للتشاور بين الحين والآخر مع عناصر ممثلة للشرائح المختلفة للنخبة المصرية، من الكتاب والمثقفين وأساتذة الجامعات...إلخ، وقد سبق للوزير الهمام سامح شكرى بالذات أن عقد مثل تلك اللقاءات التى تحمل فى نظرى أكثر من دلالة، أعتقد أن أهمها هو الوعى بأهمية التفاعل بين جهاز الدبلوماسية المصرية من ناحية، وما تذخر به النخبة المصرية من كفايات وخبرات فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية...إلخ، فمن ناحية، يمكن أن تسهم رؤى وأفكار وآراء تلك الخبرات المتعددة فى إثراء المواقف والبدائل المتاحة أمام الدبلوماسية على أعلى مستوياتها، وفى المقابل، تسهم اللقاءات فى إحاطة عناصر النخبة المصرية بكثير من الظروف والملابسات التى تحيط بالقضايا والمواقف الدبلوماسية، والتى قد لا يكون بعضها واضحا أو متاحا للعلن. وفى هذا السياق، كان من الطبيعى أن تتعدد إسهامات الحاضرين وفق خبراتهم ومؤهلاتهم الأكاديمية والفكرية والصحفية إزاء عدد من القضايا: العلاقات مع الولايات المتحدة، ومع روسيا، والمعركة مع الإرهاب إقليميا ودوليا، والعلاقات مع أطراف عربية مثل السعودية وسوريا، والعلاقات مع الدول الأفريقية...إلخ. غير أننى ركزت فى حديثى على ما كنت وما زلت أعتقد أنه ينبغى أن يكون حجر الزاوية فى الدبلوماسية المصرية، وهو «الدور» الذى يجب أن تحرص مصر على أن تلعبه على مستويات متعددة، استنادا إلى عوامل تاريخية وجغرافية واستراتيجية. إن مصر - بعبارة موجزة- دولة لها دور، تقوى بإقدامها على أدائه وتضعف بإحجامها عن أدائه!.

■ استئذان فى الرحيل: اسمحوا لى أن أستعمل هذا التعبير لأستاذنا الراحل، محمد حسنين هيكل، لأودع قراء «المصرى اليوم» الغراء وأعود - من الغد - إلى بيتى فى الأهرام، شاكرا لـ«المصرى اليوم»، وللأستاذ صلاح دياب حسن الضيافة.

التعليقات