هذا الداعية.. في الصباح اخوان و في المساء مش اخوان

      

 

لا شك أن التنظيم الإرهابي لجماعة الإخوان المسلمين و منذ نشأته على يد مرشدهم الأول حسن البنا كان حريص على بناء قاعدة كبيرة من الفقراء و العامة من غير المتعلمين و و في الحقيقة و مع مرور الوقت استطاع هذا التنظيم تكوين قاعدة شعبية كبيرة جدا أثرت في وقتها على مكانة حزب الوفد صاحب الشعبية الطاغية. و مرت الايام و ظهر احد أخطر عناصر الإخوان أثناء ثورة ٢٣ يوليو بل إنه فى رأيي أحد أخطر عناصر الإسلام السياسي على وجه الأرض، انه سيد قطب الذي استطاع في أول عهد حكم الضباط الأحرار الوصول إلى مكانة لديهم مكنته من التأثير على قرارات عبد الناصر نفسه بل أنه كان على وشك أن يصبح وزيرا للتعليم في حكومة ناصر الأولى و لولا رحمة ربنا تم الغاء الفكرة، لقد أعدم نظام عبد الناصر سيد قطب بعد أن اكتشف خطورته و خطورة فكره و لكن للأسف لم يستطع إعدام تراث قطب من الفكر الدموي الإرهابي.

 و بعد موت عبد الناصر جاء السادات ليقترف خطأ تاريخى اعترف هو نفسه به في آخر خطاب له قبل اغتياله بأسابيع قليلة و هو عفوه عن الاخوان و رد مناصبهم إليهم في الجهاز الإداري. و ما إن انتهى عصر السادات على يد الإخوان الغادرة بدأ عهد جديد على راسه مبارك حيث استطاع تنظيم الإخوان اختراق كل مؤسسات الدولة من النقابات و الوزارات و الهيئات هذا بجانب سيطرتهم على المؤسسات الخيرية.

 لاحظ الإخوان و مع قوة قاعدتهم الشعبية انهم مازالوا لا يستطيعون اختراق طبقة الذوات و النجوم و النخبة و التي لها تأثير كبير على الوعي الجمعي للمصريين فلم يجدوا أفضل من المسمى بالداعية عمرو خالد فهو من أبناء التنظيم من الشباب فقد قام على الفور بالدور الأكثر أهمية لهم و هو اختراق الطبقة الليبرالية الشيك و التي استعصت عليهم في الماضي و تخفي خلف طريقته و اسلوبه و صوته الغير تقليدي و محاولته الحثيثة لإخفاء علاقته بالتنظيم و اخوانيته الراسخة داخله و لكن بفضل تكنولوجيا التواصل لم يستطع إخفاء انتمائاته حتى و لو أنكرها فقد وجدنا على يوتيوب حلقه له مع الإعلامية لميس الحديدي يعترف فيها انه اخوان و رابط آخر يقدم فيه عمرو خالد استاذه و معلمه الإرهابي الكبير وجدي غنيم من داخل مسجد قبل أن يبدأ الأخير خطبته في الناس و رابط ثالث مع خالد صلاح ينفي تماما انه اخوان هذا بجانب صور له مع الإرهابي الأكبر يوسف القرضاوي، و في الحقيقة ما قام به خالد كان ناجحا فقد استطاع اختراق هذه الطبقة و جعل سيداتها و بناتها يرتدون الحجاب لكى يهىء المجتمع لما يخططون له  ليس هذا فقط لكنه وصل إلى أعضاء من عائلات نظام مبارك و لكن يبدو أن النظام وقتها تنبه لخطورته  مما اضطره للخروج من مصر.

استمر هذا الوضع حتى أطاحت ثورة يناير بمبارك و ظهرت لخالد في الأفق الفرصة الذهبية لدرجة ان حلم رئاسة الجمهورية لاح له في الأفق و اعتقد ان المصريون قد يختارونه رئيسا لهم بعد الثورة فأسس حزبا و بدأ في التقرب المعلن للإخوان فقد ظهر في مؤتمر حزبي متحدثا عن الظلم الذي تعرض له الإخوان و في مناسبة أخرى يظهر مع محمد مرسي في اجتماع سد النهضة. أما عندما قرر المصريون إزاحة الإخوان تماما من الحكم وجد الداعية نفسه بعد ٣٠ يونيو في موقف لا يحسد عليه فمع من سيقف  مع الشعب و الجيش ام مع الاخوان، فقرر بلزاجة أن يمسك العصا من المنتصف و يتحدث فى الجزيرة عن أهمية المعايشة بين المصريين و لكن تأتي المفاجأة و ينقلب عليه التنظيم الدولي للإخوان من خلال برامجهم على قناة الشرق فبدأ عادته القديمة و حاول الرجوع للاعلام المصرى الا ان الشباب المصريين و  بسبب حسهم و وعيهم قرروا  تدشين حملة لمقاطعة المحطات التي ستبث برامج عمرو خالد في شهر رمضان بسبب برومو له تمت اذاعته على احد المحطات و تسائل الشباب، كيف تسمح الدولة بظهوره في الوقت الذي تحارب هي فيه الفكر الإخواني و بصراحة انا ايضا اتسائل اليس ابن التنظيم يظل اخواني قلبا و عقلا و حتى ان ادعى غير ذلك، لا تتركوا الشباب مرة أخرى عرضه لهؤلاء فلقد  حان الآن موعد انطلاق قطار التنوير .

عمرو خالد يعترف بانه كان عضوا فى الاخوان المسلمين

اخر النهار - عمرو خالد : انا مش اخوان والكلام دة عيب وسخيف!

فيديو قديم لـ عمرو خالد وهو يقدم وجدي غنيم .. شوف بيقول أيه ؟

التعليقات