
هؤلاء التجار ... ردت إليهم بضاعتهم
لن ادعي ان مقالي السابق هو السبب في كشف الوجه الحقيقي لمن يسمى نفسه الداعية عمرو خالد بما فى ذلك وقف برنامجه علي احد القنوات المثيرة للجدل مما اضطره لعمل اعلان للفراخ كان من أكثر الكليبات الفكاهية مشاهدة هذا العام و لكني استطيع ان أعرب عن فخري بكوني كنت طوبة في حائط الصد الذي أقامه كتاب و مفكرين شرفاء آخرين مع شباب مصري وصل وعيه للقمة و استطاع هذا الجمع الجبار أن يوقف تجارة هؤلاء بل و يرد إليهم بضاعتهم الفاسدة و التي تتاجر بحب الناس لكل ما هو مقدس لكن خلف القناع يوجد مخطط شيطاني لتجهيز المجتمع و إعداده لحكم تجار الدين و الحمد لله أتت ثورة ٣٠/ ٦ لتجبر المجتمع على اعادة تقييم موقفه من كل هؤلاء, الا اننا مازلنا أمام بعض المعضلات التي لا نجد لها تفسير ففي الوقت الذي يحارب فيه جيشنا و شرطتنا الإرهابيين في سيناء والحدود الأخرى و يسقط منهم الشهداء نجد ظهور مرة أخرى على السطح لبعض عناصر التنظيم فلقد شاهدنا احد من يطلقون عليهم الداعية و الذي ظهر في احد القنوات من قبل يصف حسن البنا ابو الإرهاب بأنه الإمام الشهيد و يدافع و يمجد زينب الغزالي الأم الروحية للجماعة و التي مولت العديد من العمليات الإرهابية داخل مصر في خمسينيات و ستينيات القرن الماضي و نحن نعرف أن كل من يصف البنا بالامام الشهيد فهو بالضرورة من الاخوان و مع ذلك وجدنا الأخ مصطفى حسني منذ أيام يحاضر في أكاديمية الشرطة هذا الجهاز الذي يسقط منه الشهداء يوميا بسبب هذه الجماعة و الحقيقة على قدر الصدمة التي بداخلي من هذا التصرف الغريب تفاجأت بانتفاضة من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي تدين هذا الحدث و تتبادل الفيديوهات التي تبين انتماء هؤلاء للجماعة الإرهابية. و لمن يحب مشاهدة مصطفى حسني و هو يصف حسن البنا بالشهيد و يمجد زينب الغزالي سيجد الربط أسفل المقال.
و على الجانب الآخر و بعد أن اكتشفت الجماعة أنها تقترب من النهاية و باتت كل محاولتها لتقويض الدولة المصرية فاشلة تماما ليس فقط لما تفعله أجهزتنا الأمنية من عمل بطولي و لكن أيضا و لأول مرة فى التاريخ تتحول المواجهة بينها و بين الشعب نفسه و الذى لفظها تماما بل قرر ألا يتسامح معها و أصبح بينه و بينها دماء , بأتى البعض من المحللين (بفتح اللام) بعد أن طلق الشعب هذه الجماعة بالثلاثة يأتون ليبدأون أحد أحط عمليات العار السياسي فى تاريخ مصر و هى ما يسمى بالمصالحة مع الجماعة الارهابية بعد كل هذه المعاناة و القتل و الدم بتصورون أن الشعب سينسى ثأره معهم و يتسحبون مثل الحية للعودة الى مواقعهم مرة أخرى – ان التجارب علمتنا أن أى حوار أو مصالحة مع هؤلاء هى مضيعة للوقت لنا و شراء للوقت لهم حتى يستعيدون عافيتهم و يبدأون عمليات التمكين و السيطرة على عقول الناس و كلنا يتذكر مصالحة السادات لهم و كيف انه عفى عنهم و ارجعهم الى وظائفهم بل تم تعويضهم ماديا و مع كل هذا فى النهاية تم اغتياله على يدهم . لقد تابعت مؤخرا كمال الهلباوى الاخواني "من ساسه الى راسه" مهما ادعى عكس ذلك, لقد تابعت ظهوره على قنوات الإخوان لعرض ما اسماه بالمصالحة مع الجماعة (الرابط أسفل المقال ) و فى الحفيفة لم أكن متعجبا مما قاله عن عظمة الاخوان و اعتبار مؤسسها حسن البنا أعظم شخصيات القرن العشرين حسب قوله و لكن ما أثار حفيظتى كانت بعض مؤسسات الدولة التى سمحت لهذا الاخوانى بالظهور فى جميع القنوات المصرية ثم تعيينه عضوا فى المجلس القومى لحقوق الانسان كمكافئة على ماذا لا أعلم و الذى لم بحضر جلساته منذ فترة نظرا لعودته الى لندن مرة أخرى و التى كانت مقرا له عندما كان متحدثا باسم التنظيم الدولى و أنا من هنا أطالب باتخاذ قرارات فورية لالغاء عضوية كمال الهلباوى من المجلس القومى لحقوق الإنسان، لأنه أصبح يسىء لسمعة المجلس و هو بلا شك ينسق مع جماعة الإخوان الإرهابية.