علامات الشخصية المهزوزة

السطور التالية كبسولة تحوى عشر علامات لتعرف إن كنت شخصية مهزوزة أم لا. العلامة الأولى: ينتابك إحساس بأنك مهدد أو مشتت أو مرتبك ما إن تجد أحدهم يصلى بطريقة غير تلك التى نشأت عليها. العلامة الثانية: تجد نفسك مصدومًا مكلومًا مشدوهًا حين تسمع أحدهم يردد عبارات دينية غير تلك التى لقنك إياها أبوك أو أمك أو رجل الدين الذى تعرفه. العلامة الثالثة: يتمكن منك شعور بالفوقية لمجرد أنك تنتمى لعقيدة أو طائفة أو دين تدين به الأكثرية العددية. ويصاحب هذا الشعور بالفوقية تلذذ ما بأنك قادر على هرس أو دهس أو ترويع من ينتمون إلى عقائد أخرى لمجرد أنك تمثل كثرة عددية. العلامة الرابعة: يزرع البعض فيك توجها عجيبا غريبا مريبا بأن الوضع الطبيعى هو أن تجبر أو تجذب كل من ينتمى لعقيدة مختلفة إلى عقيدتك، وأن الوضع غير الطبيعى هو أن يظل أصحاب العقائد المختلفة على عقائدهم. العلامة الخامسة: تمشى فى الشارع، وتتوجه إلى عملك، وتركب المواصلات، وتصعد فى المصعد، وتقود سيارتك وأنت تشهر علامات صوتية ومظهرية تقول وتعلن وتكرر أنك فخور سعيد مبتهج مغتبط منشرح لأنك تنتمى لهذا الدين.

العلامة السادسة: تجد أن عليك حتى تحمى نفسك وأبناءك وعشيرتك من هذا الخطر الداهم المتمثل فى بشر يعبدون الخالق بطريقة مختلفة أن تزرع فى نفوسهم الكراهية والرفض، مع كثير من الجهل مضافًا إليه قدر غير قليل من الفوقية المفتعلة تجاه الآخر. العلامة السابعة: تشعر أنك انتصرت وتفوقت وعشت آمن البال مطمئن القلب حين تختفى من أمامك أى ملامح أو معالم أو أمارات تدل على أن أحدهم يمارس طقوس دينه المختلف، أو يعبد الله بطريقة غير تلك التى تعلمتها. حينها تشعر بأنك فى أمان ووئام وسلام. العلامة الثامنة: تهلل وتصيح فرحًا وتغتبط بكل ما لديك من قوة حين تنجح فى قهر الآخر ومنعه من أداء شعائره. وتظن لسبب ما غير مفهوم أنك بهذا قد أسعدت ربك وأديت ما عليك تأديته لدينك وانتصرت للأغلبية التى تنتمى إليها. العلامة التاسعة: تصاب بانهيار عصبى، وتضربك نيازك الفضاء الخارجى إذا عرفت أن أحدهم أو إحداهن قد ترك الدين الذى تنتمى إليه، واعتنق دينًا آخر، ولا يهدأ لك بال إلا إذا أعدته لفظيًا إلى دينك بغض النظر عما يجول فى نفسه. فما يهمك هو الإشهار والكلام ولا شىء غير ذلك. فى الوقت نفسه، تفرح وتهلل حين يترك أحدهم دينًا آخر وينضم إلى دينك. فالعدد عندك هو المهم. العلامة العاشرة: حين تسمع أن حفنة من المتطرفين الجهلاء بالدين تظاهروا ضد مجموعة من المنتمين لدين آخر يصلون فى مكان ما وأن طلبهم بإغلاق مكان الصلاة قوبل بوعد من الأمن بالتنفيذ فينتابك شعور بالراحة وإحساس بالانتصار.

هذه العلامات العشر تعنى أن تدينك مغلوط وثقتك فى دينك مهتزة وتكوينك الإنسانى منقوص.

 

التعليقات