
ما (قلَّ ودلَ) من يحمى برهامي
تذكروا أن هذا الرجل المدعو ياسر برهامى و الذى تقريبا لم يترك أحد مختلف معه الا و قد أفتى بتكفيره أصبح يستطيع اعتلاء المنبر بتصريح من وزارة الأوقاف و حتى و ان كان التصريح لمدة شهر واحد لسبب يبدو مستتر لكننا نفهمه و هو بالطبع له علاقة بضغوط ما لكى يتولى برهامى امامة صلاة العيد، و لكن من هو صاحب اليد المرتعشة الذى أعطى رخصة لمثل هؤلاء و الذين كانوا أحد الأسباب الرئيسية في إشعال ثورة ٣٠ يونيو مع أصدقائهم الإخوان، من هذا الذى خضع للضغوط و وافق على إرجاع هذا الوطن لنقطة الصفر. من هذا الذى يتحدى إرادة و كلمات رئيس الجمهورية و الذى يكررها مرارا و تكرارا عن التسامح و إصلاح الخطاب الديني المتشدد و الذى كان سببا في مفرخة الإرهاب الذى لا يفرق بين ضحاياه من الجيش و الشرطة و المدنيين .
تعالوا معا نسترجع بعض من فتاوى ياسر برهامى الشاذة و التى افتى بها علانية و التى تأتى على رأسها عدم جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم ليطلق بعدها مناخ من الكراهية بين أبناء الوطن الواحد أما الفتوى الثانية فقد افتى بجواز ترك الزوج زوجته للمغتصب حال التأكد من إصرار المغتصب على قتله، وذلك فداء لحياته. فعلا هكذا تكون الرجولة
حتى الأطفال الأبرياء فقد حرم عليهم تعليق صور بطوط و ميكى في غرفهم، الصور التى تنشر نوع من البهجة على الأطفال، هذا غير تحريم التربح عبر بيع الألعاب على الإنترنت". و قام أيضا بتحريم تسمية المواليد "بعبد الرسول" مخالفا رأى دار الإفتاء في عدم تحريمه.
لا تتركوا أبنائكم ينحنون تحية للخصم في العاب الكاراتيه و ما شابه فالانحناء محرم شرعا، هذه احد فتاوى برهامى.
و من أكثر فتاويه خطورة و التى تتناقض مع فكرة الستر على المرأة في مجتمع يتعامل معها بقسوة فقد افتى بحرمانية زواج الزانى و الزانية حتى و ان حملت منه فهو يعتبر أن الزواج باطلا، هذا بجانب فتوى جواز استغلال البائع للمواطنين بالبيع بأسعار اكبر من قيمة السلعة الحقيقية و أخيرا و ليس آخرا قام بمخالفة دار الإفتاء و التى أجازت لأصحاب المهن الشاقة الإفطار فى رمضان و أفتى بحرمانية هذا الإفطار.
هذا بعض قليل من الكثير مما أفتى به ضاربا عرض الحائط بمؤسسات الدولة صاحبة الحق الدستوري و القانونى في عملية الإفتاء و مع كل هذا و بعد إيقافه عن الخطابة يعود مرة أخرى ياسر برهامى إلى المنبر ليخرج لثورة ٣٠ يونيو لسانه و يؤكد ان محاولات الدولة الدينية للعودة مازالت قائمة و لكن السؤال الأهم من يحمى ياسر برهامى و من على شاكلته؟