الدروشة و زجاجة البيرة المشبرة

جلس الأصدقاء على طاولة طويلة على أحد الشواطئ الشهيرة في الساحل و قد امتلأت طاولتهم بما لذ وطاب من الطعام و الشراب و أمام كل واحد منهم زجاجة من البيرة المصرية العريقة ستيلا و كانت الزجاجات مشبرة و باردة جدا و قد استمتع الحضور بشربها في هذا الجو الحار الرطب. و كان كل من حولهم يستمع إلى تبادل النكات بين محمد و جرجس و كم من الضحك و القهقهة تسمعه من على بعد كيلومتر و فجأة ينزلق بهم الحديث إلى الشأن العام ثم الدخول في مشكلة سيطرة السلفيين على عقول العامة و رجوع مشايخ التكفير إلى المشهد مما يصيب المجتمع في مقتل و لكن فجأة ينتفض حسين و في يده زجاجة البيرة المشبرة و يقول لن اسمح لكم بمواصلة هذا الحديث عن الدين و الاستهزاء بمشايخ السلفية المحترمين الأجلاء ثم يأخذ بعضه و ينسحب غاضبا ليعم الصمت التام و الذهول على المكان.
هذا الموقف يتكرر من أناس متواجدون بيننا  يحملون في يدهم زجاجة البيرة المشبرة و لكن في النهاية يقولون لك هذه نقرة و تلك نقرة

التعليقات