روشتة ما بعد تثبيت الدولة
و عليه فمن واجب الدولة الانتقال فورا إلى مرحلة الاستقرار طويل الأجل و لكى نصل اليه لابد من بناء حائط صد لحماية هذا الاستقرار المنشود هذا الحائط ببساطة يتلخص في فتح المجال العام و إطلاق قدر من الحريات المسئولة المنضبطة و أعنى بالمنضبطة أننا لابد أن نتفق على الخطوط الحمراء أو الثوابت الوطنية التى لا نقترب منها و كل ما دون ذلك يمكن التعبير عنه بحرية كاملة و المهم في المرحلة القادمة هو القيام بترتيب الأولويات و النظر الى الطبقة المتوسطة التى تأثرت و تحملت وحدها نتيجة الإصلاحات و تأمين هذه الطبقة اقتصاديا هو أهم ضمانة للاستقرار لأنها هى اكبر "زبون" في البلد و عندما ترتفع قدرتها الشرائية تحرك الاقتصاد و تدور العجلة على كافة المستويات كما أن على الدولة زيادة البرامج الحمائية للطبقات الفقيرة لرفع المعاناة عنها في أسرع وقت.
نتقدم بهذه الروشتة من منطلق وطنى خالص لا نضع فيه اى مصلحة الا نجاح الدولة في اخذ البلد إلى بر الأمان و الانطلاق إلى الرخاء الذى يحلم به المصريون على مر العصور.