روشتة ما بعد تثبيت الدولة

 

سنعتبر أن الإجراءات القاسية في الفترة الماضية كانت ضرورة ملحة و لها ما يبررها  لتثبيت الدولة التى كانت على وشك التفسخ و الانهيار بعد ثورة يناير و حكم الإخوان البائد و كم الإرهاب الغير مسبوق  و الآن نحمد الخالق انه حفظ مصر و خصها بجيش وطنى يقظ و أجهزة معلومات على كفاءة عالية،
 
و لكن و حيث أن الأغلبية العظمى من الشعب المصري العظيم أرسلت إلى الدولة رسائل دعم واضحة و قوية  مضمونها اننا نحن الشعب المصرى نعي و نفهم تماما ما يحاك للوطن من مؤامرات تنفذها الجماعة الإرهابية و من يقف خلفهم من دول و أجهزة. 

و عليه فمن واجب الدولة  الانتقال فورا إلى مرحلة الاستقرار طويل الأجل و لكى نصل اليه لابد من بناء حائط صد لحماية هذا الاستقرار المنشود هذا الحائط ببساطة يتلخص في فتح المجال العام و إطلاق قدر من الحريات المسئولة المنضبطة و أعنى بالمنضبطة أننا لابد أن نتفق على الخطوط الحمراء أو الثوابت الوطنية التى لا نقترب منها و كل ما دون ذلك يمكن التعبير عنه بحرية كاملة و المهم في المرحلة القادمة هو القيام بترتيب الأولويات و النظر الى الطبقة المتوسطة التى تأثرت و تحملت وحدها نتيجة الإصلاحات و تأمين هذه الطبقة اقتصاديا هو أهم ضمانة للاستقرار لأنها هى اكبر "زبون" في البلد و عندما ترتفع قدرتها الشرائية تحرك الاقتصاد و تدور العجلة على كافة المستويات كما أن على الدولة زيادة البرامج الحمائية للطبقات الفقيرة لرفع المعاناة عنها في أسرع وقت.

نتقدم بهذه الروشتة من منطلق وطنى خالص لا نضع فيه اى مصلحة الا نجاح الدولة في اخذ البلد إلى بر الأمان و الانطلاق إلى الرخاء الذى يحلم به المصريون على مر العصور.

التعليقات