صدقة و ظيطة و ظمبليطة

دأب الكثيرون من المواطنين العاديين و إعلاميين و صحفيين على توجيه النقد اللاذع لرجال الأعمال الذين حسب زعمهم لم يقدموا أي تبرعات في ظل أزمة الكورونا الطاحنة

و في الحقيقة أنا لى وجهة نظر مختلفة في موضوع تبرع رجال الأعمال قد لا تعجب البعض من عشاق الشعبوية و الشو و الذين إذا طلبت منهم التبرع بجنيه واحد غالبا سيتحججون بحجج واهية.

أولا التبرع هو عمل تطوعي لا يجبر عليه المرء و الا لن يسمى تبرع، ثانيا و انا أعلم ما أقول و ليس دفاعا عن شخص بعينه، هناك رجال أعمال يفضلون التبرع بالكثير دون صخب و دون حب ظهور بل يتعمدون التبرع في السر، أما "الظياطين" محبي المزايدة فهم يفضلون من يستغل الظرف الراهن و يعلن في فيديو عن تبرعه أمام الناس و يأتي آخر ليتحداه و كأننا في كباريه و كل واحد يريد أن يزيد من النقوط الذى يلقيه على الراقصة حتى يرضي غروره أمام الناس و بالمرة يحصل على دعاية مجانية ، مع أنه في معظم الأديان نجد أن التصدق يجب أن يكون في سرية بمعنى أن يدك اليسرى لا تعرف ما انفقته يدك اليمنى (ورجلٌ تصدَّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شِمالُه ما تُنفِق يمينه)

ولا ايه يا أصحاب متلازمة الهوس الديني ، أم انتم تريدون ما نطلق عليه بالعامية "صدقة و زيطة و ظمبليطة"

التعليقات