إنهم يتسللون للفن !

لا يعنيني مقدار تشدد هذا الممثل حديث الساعة و الذي لم أراه و لم أسمع عنه من قبل و لكن قرأت ما كتبه و سمعت ما صرح به و لن أقف أمام جهله بقضية مقتل فرج فودة و لا استخدامه للفظ "نفوق فرج فودة" لأن الجميع يعلم أن فودة إغتالته يد الغدر بعد التحريض من المتشددين أمثالهم، لكن كل ما يعنيني في هذا الشأن هو شعورى بالقلق الشديد من تقبل الوسط الفني لهذه الشخصيات، هذا الوسط الذي من المفترض أنه أحد روافد التنوير و التثقيف الفكرى فإن كان مخترقا من هؤلاء فهذه مصيبة أما و ان كانوا القائمين عليه يعلمون بهذا الإختراق و يغضون البصر فهذه مصيبة أكبر ،لقد شاهدنا ممثلين كنا نحب أدائهم لكنهم ظهروا على حقيقتهم الإخوانية بعد ثورة ٣٠ يونيو و هربوا إلى تركيا و أصبحوا كلابا للعثمانلي و ممولين من القطري.
من هذا المنطلق أنا أحذر من هؤلاء المتشددين الجدد الذين تسللوا داخل الوسط الفني في غفلة من الزمن سواء ممثلين كانوا أم كُتاب فلا تصدقوا ادعاءاتهم بمدى حبهم للوطن و مؤسساته فهم لا يؤمنون بالوطن و لا حدوده و لا بهويته القومية لأنهم يستخدمون نظام التقية أو إخفاء ما يعتقدون و يكذبون كما يتنفسون و ما يبطنون مختلف تماما عما يظهرون حتى يأتي يوما يتمكنون فيه من الفن و يتلاعبون بشفرته الوراثية المصرية و يمحون هويته الأصلية، فلا تكونوا بهذه السذاجة و تذكروا دائما الممثلين الاخوانجية الهاربين داخل تركيا لعلكم تتعلمون شيئا من دروس الماضي.

التعليقات