المحللين اللوذعيين و دونالد ترامب
بعد متابعتي لأحداث العنف و التظاهرات في المدن الأمريكية بسبب مقتل الشاب الأسود چورچ فلويد.. و قراءتي للعديد من الآراء و المقالات و المنشورات على مواقع التواصل بخصوص هذه الأحداث.. أحب أن أوضح للسادة المحللين اللوذعيين الألمعيين الظرفاء أن سقوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و حزبه يعني عودة الحزب الديمقراطي و الذي ان عرفتم تفاصيل دعمه لحكم الإخوان في فترة حكم محمد مرسي "ربنا ما يرجعها" سترفعون الحواجب إلى أعلى من كثرة علامات الاستفهام و التعجب لقد عايشت هذه التفاصيل بنفسي و أعرفها جيدا.
لقد ذهبت في زيارات سياسية إلى الولايات المتحدة أكثر من مرة و رأيت بعيني كيف تتغطى الجماعة هناك بالحزب الديمقراطي و جمعياته الحقوقية و مؤسساته البحثية .
فعلى الأقل ان كنتم لا تحبون ترامب فلتصمتوا أو حاولوا أن تتعلموا و تبنوا رأيكم على حقائق و معلومات قبل فرض ما تعتقدون من أراء سطحية على الآخرين.
الموضوع ليس حبا أو كرها فى ترامب أو دفاعا عنه و لكنه موقف يأتي من منطلق الحرص على مصلحة الوطن و مكتسباته.
دعونا نتخيل معا الآن أن أمريكا تحت حكم رئيس ديمقراطي و نتخيل ماذا سيكون موقفه من سد النهضة الأثيوبي و من تدخل تركيا في ليبيا، و ماذا سيكون موقفه من حركة النهضة في تونس أو الحوثيين في اليمن و الأهم هل كان سيدعم مصر في حربها على الإرهاب في شمال سيناء أم كان سيدعم الجماعات الإرهابية هناك؟
قولا واحدا الحزب الديمقراطي كان حليف لقطر و تركيا و الاخوان و مازال و للأسف لا يوجد تيار ثالث في أمريكا يكون وسطي و عاقل فالاختيار دائما اما يسار الديمقراطيين المتحالفين مع الإسلاميين أو يمين الجمهوريين و أفكار النيوليبرالية المطعمة ببعض من العنصرية. لقد شاء القدر أن تكون مصلحة مصر مع اليمين الجمهوري على الأقل في الوقت الراهن.