ترامب و كورونا.. تعاطف أم نهايات؟

تداولت وسائل الإعلام العالمية و المحلية خبر إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بڤيروس كوڤيد-19 المعروف بكورونا المستجد و قد أكد ترامب الخبر بنفسه في تويته حيث أعلن عن إصابته هو و السيدة الأولى.

الخبر بما يحمل من أهمية كبيرة يأتى في وقت حساس جدا بسبب قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية و انقسام كبير في المجتمع الأمريكى بين مؤيد و معارض و ان فرضنا أن إصابة ترامب تطورت و أدخلته في تعقيدات مرضية فحسب الدستور الأمريكى ستنتقل فورا الرئاسة إلى نائبه مايك بنس حتى انتهاء الفترة الرئاسية فى العشرين من يناير من العام المقبل و هذا معناه تأجيل الانتخابات و تولى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قائما بأعمار الرئيس حتى إشعار آخر.
لكن أهم ما تلاحظ لنا كمراقبين للسياسة و الاعلام الأمريكى هو تسييس اصابة ترامب و إستخدامها في وسائل الإعلام المحسوبة على الحزب الديمقراطى لصالح مرشحهم چو بايدن بشكل فج و غير مهنى، لكن قد ينقلب السحر على الساحر و تتعاطف معه الجماهير بسبب مرضه و تدعمه فى الانتخابات ان استكملت و نجح هو في الخروج من الإصابة متعافيا فى وقت قصير.

السؤال الآن هل هذا المشهد له تداعيات على الوضع الدولى؟ الإجابة قولا واحد بنعم.. فبمجرد الإعلان عن إصابة الرئيس هوت مؤشرات البورصات و بدأ شعور عام بعدم الأمان داخل الولايات الأمريكية .. أما نحن في الشرق الأوسط فقد حللنا و كتبنا من قبل عن خطورة و تداعيات فوز بايدن بالرئاسة فهو كان يعمل من قبل نائبا للرئيس أوباما الذى كان يدعم المشروع التركى القطرى الإخوانى في المنطقة و الذى فرض عقوبات على مصر بسبب قيام الشعب بثورة ضد حكم الجماعة الإرهابية و كان أيضا داعما للاتفاق النووى الإيراني الذى جعل دول الخليج تشعر بقلق كبير..
فهل ستحل لعنة الكورونا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية و تدخل البلاد في أزمات دستورية و سياسية؟ هذا ما سنعرفه فى الأسابيع و الأيام القادمة.

التعليقات