لندن تسرق حلم بودابست

لا يتوقف أهل كرة القدم فى مصر كثيرًا أمام المجر التى ليست من الدول العظمى أو الشهيرة كرويًا.. وبعيدًا عن التاريخ الكروى المصرى الذى شهد فى دورة باريس الأوليمبية 1924 أول فوز رسمى للمنتخب المصرى وكان على المجر.. وأمام المجر أيضًا.. لعبت مصر أولى مبارياتها فى نهائيات كأس العالم فى إيطاليا 1934.. أما تاريخ المجر نفسها فيشهد لها بلعب نهائى كأس العالم مرتين فى 1938 و1954 لكنها لم تفز به.. ولم تفز أيضًا بأمم أوروبا وكانت أفضل نتائجها المركز الثالث 1964 والرابع 1972.. وأكبر نجاحاتها كانت ثلاث ميداليات أوليمبية ذهبية فى هلسنكى 1952 وطوكيو 1964 ومكسيكو سيتى 1968.

ولم تستضف المجر أى بطولة كبرى مثل كأس العالم أو أمم أوروبا أو دورة أوليمبية.. وكانت هذه الافتتاحية ضرورية للحديث عن الحلم المجرى باستضافة نهائى بطولة أمم أوروبا الحالية فى بودابست 11 يوليو المقبل.. حلم لم يكن له وجود قبل أن تبدأ البطولة لكن بعد البداية واكتشاف الجميع أن بودابست هى الوحيدة من 11 مدينة تستضيف البطولة التى سمحت للجماهير بملء استاد بوشكاش فى كل مباراة.. وكانت فرحة الجميع بما يجرى فى بودابست التى أعادت للكرة الأوروبية ضجيج وصخب مدرجاتها.. فالمجر ثانى أكثر دولة أوروبية بعد مالطا من حيث عدد من تلقوا اللقاح ضد كورونا.

وأصدرت المجر ما يُعرف باسم كارت المناعة للذين تلقوا جرعتى اللقاح.. وأصبح حاملو هذا الكارت هم المسموح لهم بكل شىء فى المجر من السفر والحفلات والاجتماعات وحتى مباريات كرة القدم.. وبدأ كثيرون يطالبون بنقل نهائى البطولة من لندن إلى بودابست حتى يكون النهائى الأوروبى جماهيريًا.. وبدأ الحلم المجرى يكبر حيث كانت إنجلترا لا تسمح إلا بأعداد قليلة فى ويمبلى وتفرض شروطًا صعبة وقاسية لتسمح باستقبال أى أحد.. وبدأ رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم يفكر جديًا فى نقل النهائى بالفعل إلى بودابست وأبلغ الإنجليز بذلك إن لم يستجيبوا لمطالب الاتحاد.

وبعدما توقع الجميع الرفض الإنجليزى.. كانت المفاجأة التى لم تسمح باستمرار الحلم المجرى.. وأعلن رئيس الاتحاد مساء أمس الأول موافقة إنجلترا على حضور 70 ألف متفرج للنهائى فى ويمبلى، وتخفيف كثير من شروط دخول الأجانب إلى إنجلترا.. وبالتالى سيقام النهائى كما هو مقرر فى ويمبلى فى لندن.

(عن المصري اليوم)

التعليقات