العودة للموهبة

المنتبه للمشهد الاعلامى الان ان كان  متابعا او ناقدا يدرك بحسه البسيط نواقص عدة فى اتجاهات مختلفة.المتصدرون للمشهد فى القنوات الفضائية المختلفة ينقصهم اصالة المهنة وصدق التوجه اغلبهم مثل وجبات التيك اواى حريفة ولاذعة ولكنها بلا قيمة غذائية مستدامة .

مجرد انتهاء الحلقة لاتجد اثر يذكر فى وجدان المشاهد باستثناء بعض الحماس يفطر بعد قليل.الايمان الحقيقى بقضايا الوطن ينتقل عبر وسيط ممتلئ بافكار تراكمت عبر الوقت فصنعت كيان مؤمن ايمانا صادقا حارا  يمتلك ادوات اعلامية  صادقة غير زائفة، ينجح بها فى حفر المعانى فى وجدان المشاهد.ابطال المشهد الاعلامى الان لا يملكون هذا . الا قليلا منهم وهؤلاء يحتاجون الدعم من القائمين على المشهد  ،كما انهم غير متاح لهم المساحة التى تسمح بتواجدهم .

اما عن ادارة المسرح  الاعلامى فغاية مايصبو اليه المدير عمر اوظيفىا طويلا يضمن له بعض الامتيازات .لا يبتكر لا يناقش لا يضع استراتجيات او اهداف  تتماهى مع احتياجات المرحلة التى يمر بها الوطن .يرتدى مسوح الموظف يختبيئ خلف شعار طاعة الاوامر.

متابعة الاخبار اليومية جزء من العمل الاعلامى المرئى والمسموع والمقروء لكن الاهم هو القدرة على اقناع الرأى العام بقضايانا المصيرية .حتمية المواجه التى تحيط بنا الان جنوبا وغربا وشمالا وداخليا تحتاج الى رؤية اعلامية جديدة شاملة صادقة غير مصنوعة .

وتحتاج الى وسيطا قادرا  على نقل الرسالة وليس وسيطا فقط كل قدراته الحفاظ على دفئ العلاقة مع اصحاب القرار . عودة الاعلامية القديرة شافكى المنيرى الى بيتها بالتلفزيون المصرى ببرنامج التاسعة مساءا اعاد العلاقة القوية مع المشاهد بعد غياب وائل الابراشى بسبب كورونا . شافكى تنتمى لنوعية الاعلاميين الموهوبين بجانب امتلاكها خبرة وثقافة تسمح لها بالتواصل مع الجمهور ببساطة . اختيار موفق من ادارة البرنامج بعد هبوط اسهم البرنامج بشدة.

التعليقات