النظافة من الكتاب

دُعيت لمعرض الكتاب للمشاركة في ندوة كاتب وكتاب، وكان الموضوع شيقاً وهاماً جداً وهو الاعلام الرياضى والذى تناوله تاريخاً وتوثيقاً كاتب مصرى أ. ابراهيم مسيحه. وبعيداً عن سعادتي الغامرة وأنا أرى الأعداد الكبيرة من الأسر المصرية وأولادهم في أيديهم يزورون المكتبات ويشاركون في فعاليات المعرض، وبعيداً عن نسبة الشباب التي رأيتها في أجنحة دور النشر. فإنني من المؤمنين بأهمية التبشير والتفاؤل وإلقاء الضوء على أى إنجاز إيجابي. فقد لفت انتباهي من عند المدخل نظافة مركز المعرض بداية من حماماته التي تضاهي في نظافتها أكبر الفنادق بل وبعض المطارات. لفتت انتباهي تكنولوجيا تأمين المكان مما يجعلك تشعر بالأمان. لفت نظري التنظيم الفاخر، نعم الفاخر والمحترف منذ الدخول وإلى المغادرة. كلمة حق في حق القائمين على المعرض أنهم يستحقون التقدير الكبير على الاحتراف في إدارة مكان يجمع بين الثقافة والمعرفة وبين البشر باختلاف مستوياتهم، فجاء مستوى المعرض مشرفاً لمصر أم الثقافة، وفى مقدمتها التنظيم والنظافة، فإن كانت النظافة من الإيمان فإن النظافة أيضاً من أثر الكتاب.
 
ويبقى عندي سؤال: يا ترى هل أعطى الإعلام المصري المساحة المستحقة لتغطية فعاليات معرض الكتاب وخاصة الندوات التي تناولت موضوعات غاية في الأهمية منها تعمق الثقافة العامة، ومنها تنشر مفاهيم الوعي.
 
تم نشره في مصراوى 1 فبراير 2023
 
 
التعليقات