اتابع العملين في نفس الوقت، فاشعر بأني انتقل من مساحة منتهي الخير إلي حالة منتهي الشر ، وبينما اشعر بأن وبيننا ميعاد يأخذنا إلي حالة مكتملة من المشاعر الجميلة والتلقائية في التعبير بجمل مصفوفة بحرفية ورقي ، وحتي الخطأ أو الخروج عن المألوف أو حالة الشر تظهر في سياق أخطاء الحياة المقبولة المؤقتة وتأتي في السياق الدرامي بقدر من الحرفية.. وبالتالي يضعني في حالة شديدة من البهجة والانسجام والمتعة.

 

وما أن أنتقل إلي مسلسل أزمة منتصف العمر أجدني قد انتقلت إلي واحة الشر، كل الشخوص سيئة، اعلم أن هناك نماذج للشر بالمجتمع، واعرف أنه لا توجد دراما تعكس الواقع دون الانزلاق في مطب الفجر والمجون والآفات الاجتماعية الاخري ولكن حتي الآن مساحة الشر غالبة بدرجة مقززة حينا ومستفزة احيانا، ومهما حاول الاداء الرائع وتألق ريهام عبد الغفور و كريم فهمي و عمر السعيد أن يشفع لتلك الرواية القاتمة الدافعة للاكتئاب فلن يستطيع!

 

 مقال/ أنس الفقي

الصفحة الشخصية الفيسبوك