صبر فوقيه أم البطل فى يوم المرأة

فوقيه محمود احمد ندا والتى عرفناها ب أم البطل شريفه فاضل.. ربما صوت شريفه فاضل لم يكن من الاصوات التى تذوقها المصريين فأصابها نجاح مبهر ولكنها ببحه صوتها الفريده والظروف التى مرت بها تجعل من بعض اغانيها محطات يقف عندها العقل ليبحث عن ملابسات اغنيه كما "أم البطل" و "لما راح الصبر منه" 
فى حياه شريفه فاضل الإنسانية أحداث واشخاص ملهمين لها ولمنتجها الغنائى ولعل السيد بدير وهو أحد اعمده ورواد الفن المصرى أثر بليغ على حياه السيده فوقيه وربما ميثاق الزواج بينهما دفع شريفه لعده نجاحات لم تستمر الا فى وقتها ولعل ابنهم الشهيد سيد السيد  بدير كان النقطه الفارقه فى تأثيرات الست شريفه على المجتمع المصرى.. فقدت شريفه ابنها الشهيد سيد السيد بدير فى حرب اكتوبر ٧٣ وكم من بيت مصرى ضحى بابنائه فى تلك الفتره وفترات قبلها .. ادإلا أن الفنان عندما يعبر عن الفقد لابد وأن ينتج ما يعبر به عن الجميع.. كانت شريفه فاضل صديقه مقربه من الشاعره نبيله قنديل وزوجها الموسيقار العظيم على اسماعيل وعندما انفعلوا باستشهاد ابن صديقتهم فبدأت مشاعرهم تترجم فقدان أم لابنها إستشهادا فى حب وطنه وكما روت لى السيده شجون على اسماعيل ابنتهم أن والدتها الشاعره نبيله قنديل كانت تسرح كثيرا عندما سمعت عن استشهاد ابن صديقتها وتناولت اوراقها وبدأت تكتب " إبنى حبيبى يانور عينى بيضربوا بيك المثل كل الحبايب بيتهنينى طبعا مانا أم البطل " ويالها من صوره تصورها نبيله قنديل فتربط الموت استشهادا بالتهنئه وليس العزاء..اما على اسماعيل الذى ترجم الكلام موسيقى ممتزجه بمشاعره ودموعه فقد أبدع فى اللحن فلم يتناول اللحن مثلا من مقام موسيقى كالصبا ليربطه بالحزن بل تناوله من مقام شجى يتخلله ايقاعات موسيقيه يحبها المصريون .. عند تسجيل الاغنيه فى دار الإذاعه المصريه لم تستطع الست فوقيه الغناء اكثر من مره فكانت تاره تغلبها دموعها وتاره تتعرض لأغماءات من شده الحزن ولعلنا فى حفلات تم تسجيلها وهى تشدو بأم البطل رأينا دموعها مرارا وتكرار لتضع بصوتها واغنيتها بصمه تؤرخ احوال أمهات مصريات كثيرات فقدن ابنائهن من أجل انتصار هذا الوطن..
لعل الكثيرين أيضا ممن يقرأون مقالى هذا يتسائلون وماذا عن اغنيتها لما راح الصبر منه والتى حققت انتشارا ونجاحا مدويا منذ إصدارها وحتى انه حتى الان يتغنى بها مطربين اخرين فى حفلاتهم بل واعاد تسجيلها الفنان وليد توفيق فى إحدى البوماته الامر الذى اغضب شريفه فاضل نفسها وعاتبته كيف له ان يسجل اغنيه لا يمتلكها كان يستطيع غنائها كيف شاء لكنها اعتبرت تسجيله لها سطو بشكل غير مبرر .. لما راح الصبر منه إحدى روائع الحان منير مراد وكلمات مجدى نجيب ولعل الكثيرون لا يعلمون ان كلام الاغنيه كان " لما راح الصبر منه جانا يبحث عن دوا " فرفضت شريفه فاضل " جانا يبحث " وقالت هذه كلمات لايستسيغها الجمهور نخلليها " جانا يسأل عن دوا "  ..
اما عن اغنيتها الشهيره " حاره السقايين " والتى أعاد غنائها مره اخرى محمد منير وربما نالت شهره اوسع بصوت منير وتوزيعاتها الموسيقية الجديده فيعتقد الكثير ان الاغنيه تنتمى لقالب الفلكور المصرى ولكن هو هكذا شاعرنا المصرى الاصيل حسين السيد يكتب وكأنه يرصد مصر فى تصوير كلماته ليضيف لها العبقرى منير مراد والذى لم يكتشف ويكرم حق التكريم بعد .. لحنا يجعل الاغنيه تعيش سنوات وسنوات .. 
فى يوم المرأه العالمى ابعث بتحيتى وامتنانى لام البطل شريفه فاضل والتى فارقت دنيانا منذ يومين وابعث خالص تحياتى لكل امرأه مصريه ولكل ام بطل قدمت أكبداها فداء لهذا الوطن
التعليقات