رنا عبدالحميد الفتاة المصرية الأمريكية الحاصلة على موافقة برفع الأذان عبر مٌكبرات الصوت بمدينة أستوريا الأمريكية.. خريجة هارفارد أرقى جامعات أمريكا والعالم.. فتاة مصرية تدٌعوك للفخر والاعتزاز بها والامتنان لوالدها ووالدتها لثمرة كفاحهما في الهجرة والغٌربة من أجل تنشئتها على ما هي عليه من نٌبل وشفافية ودأب وسعي وحماس ونشاط من أجل خدمة مٌجتمعها سواء في الولايات المتحدة أو الوطن الأم مصر.. 

أخبرتني في حواري معها بأن الفكرة جاءتها من المؤسسة التي أنشأتها من أجل تحسين مستوى حياة معيشة ووضع الجالية المٌسلمة في نيويورك خصوصًا بعد أحداث 11 سبتمبر الشهيرة وآثارها السلبية على الجالية المسلمة، وأكدت أن المنظمة حريصة طوال الوقت على تنظيم جلسات للاستماع إلى المشكلات التي تٌعاني منها الجالية المٌسلمة وما يتمنونه بالمستقبل.. وكان من بينها أزمة عدم السماح بمكبرات الأذان مثل الكنائس ودور العبادات الأخرى.. 

 

رنا أكدت أنهم استطاعوا تغيير النمط السائد والصورة الذهنية السلبية عن الإسلام والمٌسلمين في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والتي عانت بسببها الجالية المصرية والمٌسلمة في مدينة أستوريا خاصة، والمدينة بها عدد كبير من الجاليات العربية المسلمة منها المصرية والجزائرية والمغربية، وبالطبع يوجد بها عدد كبير من المساجد التي منعت السلٌطات رفع الأذان فيها عبر مٌكبرات الصوت في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر ذائعة الصيت للأسف.. 

 

رنا عبدالحميد فتاة في الــ 29 من عمرها نشأت في مدينة أستوريا؛ حيث كانت تٌقيم مع والديها وأشقائها الثلاثة في أستديو (شقة صغيرة تتكون من مطبخ وحمام وغرفة واحدة) والدها الرجل المٌكافح  كان يٌدير مطعمًا للمأكولات الحلال، وعندما لم يستطع توفير الإيجار أوقف نشاط المطعم وعمل سائق تاكسي؛ حتى يستطيع تسديد فواتير المعيشة والإيجار لأسرته الصغيرة؛ ولذلك تصدرت عدالة الإسكان جدول أعمال وبرنامج رنا عبدالحميد عندما ترشحت لعضوية الكونجرس، خاصة بعد أن تم إخراجها وأسرتها من الحي بسبب ارتفاع قيمة الإيجار؛ لذلك أعلنت ترشحها لخوض انتخابات التجديد النصفي لمجلس النواب الأمريكي 2022 عن الدائرة الثانية عشرة في نيويورك، وكانت منافستها المٌخضرمة "كارولين مالوني" عن الحزب الديمقراطي..

 

ورغم أنها لم توفق في الفوز في الانتخابات إلا أنها مازالت على حماسها وانطلاقها من أجل خدمة مجتمعها والجالية المصرية والعربية والمسلمة من خلال عضويتها بمنظمة الديمقراطيين الاشتراكيين.. وعن رنا عبدالحميد وأستوريا ونيويوروك والجالية المصرية في أمريكا.. للحديث بقية

 

المقال / عثمان فكري 

الاهرام