فقد كان على فرج هو الذى تعلق به قلب نور الطيب وتزوجته.. وكانت نور هى التى اختارها على فرج شريكة لحياته وأحلامه.. ولهذا اهتمت مانشستر بهذه الحكاية وما فيها من دراما ورومانسية رآها الإنجليز أجمل وأهم من الإسكواش.. فقد سبق أن فازت نور بهذه البطولة فى 2020، لكن الفائز فى تلك السنة كان محمد الشوربجى وليس حبيبها وزوجها على فرج.

كما أن فوز نور الطيب وعلى فرج ببطولة مانشستر هذا العام أعاد لكثيرين صورة رومانسية قديمة للإسكواش المصرى فى نفس مدينة مانشستر التى استضافت بطولة العالم 2017.. وفوجئ الحاضرون بالمصرية رنيم الوليلى فور فوزها بالبطولة تجرى للمدرجات لتحتضن حبيبها وزوجها. وتوقفت أسرة الإسكواش العالمى أمام مشهد رنيم الوليلى فى مدينة مانشستر الإنجليزية عام 2017 بعد فوزها ببطولة العالم حين تركت كل شىء.

الملعب والجمهور والكاميرات والإعلام وجرت إلى المدرجات لتحتضن حبيبها وزوجها طارق مؤمن الذى خرج من دور الـ 16 لنفس البطولة وتحول لمتفرج يحرص على تشجيع حبيبته وهى تواصل مشوارها حتى الفوز ببطولة العالم.. وسرق هذا العناق المصرى الاهتمام وفلاش الكاميرات وعيون الحاضرين وتصفيقهم، لتتحول الحكاية من بطولة عالم للإسكواش لبطولة حب مصرية.

وبعد عامين على هذا المشهد الاستثنائى الذى احتفظ به تاريخ اللعبة وأرشيفها، جاءت لحظة تبادل الأدوار، لتجلس رنيم كمتفرجة وعاشقة وزوجة تشاهد طارق يفوز أخيرًا ببطولة العالم فى الدوحة 2019.. ففى الحب، ليس من المهم مَن الذى يفوز، إنما الأهم أن ينتصر الحب دائما. وتكرر نفس المشهد الرومانسى فى بطولة أمريكا المفتوحة للإسكواش العام الماضى حين وقفت نوران جوهر تحتفل بفوزها بالبطولة مع حبيبها وزوجها زياد السيسى.

الفارق أو الاستثناء الوحيد تلك المرة كان أن زياد بطل لسلاح السيف، أحب وارتبط ببطلة عالم للإسكواش. وإذا كانت مانشستر قد شهدت واحتفلت الأحد الماضى باقتسام زوجة وزوج لبطولتها الكبرى كأول حكاية رياضية رومانسية تشهدها وتعيشها المدينة الإنجليزية.. فإنها لم تكن الحكاية الأولى لنفس نور الطيب وعلى فرج.. فقد سبق لهما اقتسام بطولة أمريكا المفتوحة 2017.

ولا يقتصر الأمر على الإسكواش، رغم أنه اللعبة المصرية الأكثر اقترابا من الرومانسية.. فهناك فى الرماية حكاية ماجى العشماوى وأحمد قمر.. وفى رفع الأثقال هناك حكايات جميلة أيضا لبطلتين أوليمبيتين كبيرتين: عبير عبدالرحمن مع محمد سلطان.. وسارة سمير مع رجب عبدالحى.

المقال / ياسر ايوب 

المصرى اليوم