يحدٌث في أمريكا: بايدن نائمًا.. وديسانتيس وإداليا
تداول رواد تويتر سابقاً و X حالياً فيديو ظهر فيه الرئيس الديمقراطي جو بايدن وهو غافياً أو نصف نائم أثناء لقائه بمجموعة من الناجين من الحرائق التي اجتاحت جزيرة ماوي ثانية أكبر جٌزر هاواي..
إذن غفوة وتعليق صامت حدثان أثارا غضباً في الولايات المتحدة الأمريكية خلال تفقد الرئيس جو بايدن جزيرة ماوي الواقعة في هاواي بعد أن اجتاحتها حرائق الغابات ما أودى بحياة أكثر من 150 امريكياً وبعد حوالي إسبوعين من أعنف حرائق الغابات في الولايات المتحدة مٌنذ أكثر من 100 عام.. قطع الرئيس بايدن مؤقتاً إجازته التي كان يقضيها في بحيرة تاهو وقدم التعازي إلى أولئك الذين فقدوا بعض مٌحبيهم في الحرائق قائلاً: إن الأمة تحزن معكم.. غير أن زيارة بايدن إلى هاواي التي تفقد خلالها الدمار الذي خلفته حرائق الغابات والذي وصفه بأنه ساحق قوبلت بردود فعل غاضبة بسبب تصرفات بايدن على هامش الجولة: فمثلاً عندما سٌئل عن ارتفاع عدد القتلى في حرائق هاواي أثناء وجوده على شاطئ ديلاوير أغضب بايدن سكان هاواي بقوله (لا تعليق) وهي التي فسرها الجمهوريون بأنها محاولة من بايدن لتجاهل المأساة..
وذلك بالرغم من محاولات البيت الأبيض في وقت لاحق تبرير الموقف قائلاً إن بايدن لم يتمكن من سماع السؤال وتعرض بايدن والوكالات الفيدرالية التي يُشرف عليها لانتقادات حادة من وسائل الإعلام ومن سكان هاواي الذين يقولون إن المساعدات غير كافية وسيئة التنظيم، وقاد الجمهوريون شٌعلة الانتقادات الموجهة للرئيس الديمقراطي؛ لأنه قضى عٌطلتين منذ اندلاع الحريق في مطلع الشهر الماضي واستغل الجمهوريون فترة صمت استمرت 5 أيام تقريباً بين تعليقات بايدن الأولى حول الحرائق، وعندما تحدث علناً بعد ذلك عن المأساة ومن مأساة حرائق هاواي الى الإعصار الذي ضرب عدداً من المناطق في ولاية فلوريدا لكن زيارته خلت من لقاء حاكم الولاية (رون ديسانتيس) المٌنتمي للحزب الجمهوري ومنافسه الرئاسي المٌحتمل في الانتخابات الرئاسية القادمة 2024 وعلى الرغم من ذلك قال بايدن: بقيت على تواصل مع حاكم فلوريدا ديسانتيس مٌنذ وصول الإعصار إلى سواحل الولاية وأن إدارته تسعى لتوفير المٌساعدات الفيدرالية للمٌتضررين من الإعصار، وأنه لا يٌمكن إنكار علاقة أزمة المٌناخ بمثل هذه الكوارث في الولايات المٌتحدة والعالم أجمع.
وكان إعصار "إداليا" قد ضرب شمال فلوريدا هذا الأسبوع وتسبب في أضرار بالغة، وعلى الرغم من أن بايدن صرح بأنه سيلتقي مع الحاكم ديسانتيس، لكن جيريمي ريدفيرن المٌتحدث باسم ديسانتيس قال في وقت لاحق إنه لم يتم التخطيط لأي اجتماع بين بايدن وديسانتيس، وإن الاستعدادات الأمنية وحدها المطلوبة لترتيب مثل هذا اللقاء ستوقف جهود الإنقاذ.. وللحديث بقية.
المقال / عثمان فكري
بوابة الأهرام